جذبها بقوة لداخل احضانه قائلا:
” كفايه بُعد و فراق يا بيلا كفاية مش هعرف ابعد تاني انا عشت عشرين سنه في دوامة حيرة وخوف كنت لوحدي… انا هكلم الماذون دلوقتي حالا مش هسيبك تاني خالص”
كاد ان يبتعد لكنها تمسكت به تبكي بهستريه و كم تفتقد الأمان، حاول تهدئتها لكنها كانت تبكي بعنف شهقات عاليه
” ياه يا بيلا ازاي سكتي و شتلي كل دا لوحدك ازاي قدرتي تتحملي ازاي يا بيلا ”
لم تستطيع التحدث ليربت على ظهرها بحمايه و حنان :
” عارفه هنعمل المرة دي هعملك فرح انتي كنتي نفسك في فرح و فستان ابيض هعملك كل اللي اتمنتيه يا بيلا حقك عليا، حقك عليا”
تزامنا مع دخول صفا بسعادة:
” ياااه اخيرا والله لو الواحد يعرف كان تعب لكم مخصوص ”
لم تبتعد عنه و مازالت تبكي لم تتوقع أن يحدث ذلك وتخش ان يكون أحد أحلامها و التي ستيسيقظ منه بعد قليلا لتجده يهمس قائلا:
” مش حلم يا بيلا صدقيني مش حلم ”
رفعت راسها تنظر له بينما تنساب دموعها تنهد بارتياح وهو يخرج هاتفه يجري اتصال بشخص ما ليجلب الماذون
_____________________
في القاهرة
هبت عصمت بصدمة و هي تبتلع ما بحلقها بصدمه قائلة:
“يعني ايه بيكتبوا الكتاب دلوقتي انت بتهزر”
اتاها الرد من شخص ما يراقب عمر ليقول:
“دا اللي حصل انا شايف الماذون خارج و لما سألته قال انه كتب كتاب عمر الرشيد و بيلا الدمنهوري”