“صباح النور، اسف لو يقتحم البيت بس كنت محتاج فنجان قهوة”
ايماءة بسيطه قامت بها قائلة:
“البيت بيتك يا بشمهندس”
سكب القهوة بالفنجان و اخذ يرتشف منه وهو ينظر لها تقوم بسكب كأس من العصير ليسالها بهدوء:
“صحيح يا بيلا انتي اختفيت فين زمان؟ قلتي انك هتتجوزي، اتجوزتي ؟ و لا سافرتي فرنسا ”
وضعت الكوب جانبا وهي تبتسم بمرارة قائلة بكذب:
“سافرت، العريس اللي اتقدملي مكنش مناسب ليا و حسيت اني عايزه اسافر و اخد وقت مع نفسي اسافر و اغير جو”
رفع حاجبه باستنكار قائلا بحدة:
” و ياترى غيرتي جو؟ ”
في تلك اللحظه تذكرت ادواية الاكتئاب و جلسات الكهربا التي تعرضت لها في المصحه لتجيب بهدوء و لمعة دموع:
” طبعا يا عمر غيرت جو و انبسطت جدا رميت كل حاجه وراء ضهري ”
تمنى لو يمسكها بعنف يهزها بغضب متذكر كيف تحول بعد افتراقهما و ما عناه، و كيف تحولت حياته من بعدها ليجيب ببرود:
“يا بختك يا بيلا، يا بختك بس ليه مقولتش لحد انك في فرنسا على الاقل صفا”
حدثته بجدية قائلة:
” عمر انت عايز ايه؟ أجوبة الاسئلة دي هتفرق معاك… اظن ان الموضوع انتهى بعد اذنك”
غادرت المطبخ لتصعد لغرفتها مرة أخرى في نفس الوقت نزلت صفا و قد تحسنت حالتها لتجده يقف كما تركته
عمر بجدية:
” بقيتي احسن دلوقتي؟ ”
ابتسمت أخته قائلة:
“اه الحمد لله بقيت احسن اومال فين بيلا؟ ”
زفر هو بحنق قائلا؛