اخفضت حبيبة راسها خجلا و هي تتهرب من النظر لوالدته، بينما ضربت هدى كفيها ببعض قائلة:
” عوض عليا عوض الصابرين الواد اتهبل، بس بيحبها”
بعد ربع ساعة
خرج من غرفته ليجدها تجلس على كرسيها في المطبخ تقوم بعمل السلطه ابتسم بخبث وهو لا يرى والدته، ليعلم انها خرجت لتادية فرضها، دخل المطبخ لتبتسم قائلة بحماس:
“خليك زي ما انت، متتحركش”
توقف«على»بتعجب فوجدها تذهب نحو احد الصواني الموضوع على الترابيزه
اخذت معلقه لتملئها بالطعام وهي تقول بنبرة هادئه :
“دوق كدا و قولي رايك؟ استوت و لا لاء؟
نظر لها باندهاش حقيقة فوجدها ترفع نفسها حتى اطعمته وهي تسأله عندم عادت لوضعها من جديد:
“ها حلوة و لالاء؟ و استوت ولا لاء”
ابتسم «على» قائلا:
” هي حلوة بس ايه دي اصلا، مش قادر احدد”
ردت عليه بنبرة متحمسه قائلة:
“مش مهم اسمها وصفه جديده اتعلمتها”
ابتسم طابعا قبلة أعلى راسها قائلا:
“تسلم ايدك يا بيبة”
ابتسمت بحب وهو تتجه نحو الفرن بحماس و فرحة كبيرة
تمنى لو يركع لله فورا… فالله أعطاه كل ما تمني1
خرج من المطبخ و توجه لغرفه و قد شعر في النهاية ان الله أرضا قلبه المتيم بعشقها
يتبع….
و عَذَلْتُ أهْلَ العَشْقِ حتى ذُقْتُهُ،
فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَ عَذَرتهُمْ و عَرَفْتُ ذَنْبيِ أننيّ عَيّرْتُهم فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا..
بعد يومان بعد عودتهم الي الاسكندريه