للحزن و هو ينظر لصورة والده الراحل
خرجت« ايمان» من الحمام و قد بدلت ثيابها لأخرى، وجدته يجلس كما تركته نظرت لصورة عمها، انحنت لتجلس أرضا أمامه تمسكت بيديه بقوة و سعادة قائلة:
“ادعيله يا يوسف، اكيد محتاج دعواتنا”
لأح الحزن على وجهه قائلا:
“تفتكري كان بيحبني يا ايمان؟
عارفة انا لولا عمي جلال مكنتش هبقي كدا، تخيلي تتربى في بيت مفيهوش اعمدة اساسية و لا أب و لا أم”
تنهدت «ايمان» مجيبة برفق:
“اولا كان هو حبك اكتر من اي حد لان مفيش اب بيكره ولاده يا چو،
ثانيا عمي الله يرحمه يمكن اختار في بداية حياته غلط لكن أتعلم من تجربته
وبعدين هو ربنا خلقنا ليه؟ مش علشان نتعلم، يمكن جيه عليك انت و نيران شوية لكن حبكم اوي و ندم،
أنتَ و نيران كنتم سبب في انه يفكر يتغير علشانكم و دا معنه انه بيحبكم اوي كمان”
ابتسم «يوسف»قائلا برفق:
” تعرفي انا نفسي في ايه يا ايمان؟ يكون عندي اولاد منك و تكوني انتي أمهم و تربيهم على أخلاقك، وقتها هكون مطمن عليهم”
ردت هي بهدوء قائلة:
” ان شاء الله يا حبيبي،ان شاء الله، وبعدين مش ياله بقى العصر المفروض هياذن عايزه اتفرج على المكان كله”
ايماءة بسيطه ثم استقام تمسك بيديها و هو يخرج من الغرفة و المنزل بيبدأ يومهم، حيث اخذ جوله في المكان لتشتري بعض الأشياء التي تنقصها و بعض المستلزمات المنزليه