“يلا عشان تفطري….”
استدارت له ببرود ثم لمحة صنية الطعام واعادة بنيتها عليه وهي تقول بسأم:
“مش عايزه…تقدر تفطر لوحدك…”
ردد ما قله مره اخرى بهدرء مخيف:
“لازم تفطري معايا..
..
“لا…”
“نور…”
نظرت باتجاهه وهي تقول بعناد..
“قولتلك لا… إيه مبتفهمش….”
في لحظة لا تعرف كم اخذت وهي تراه امامها يلوي ذراعها وهو يعيد كلماتها بعنف غاضباً :
“مين ده اللي مبيفهمش”
تلوت بين يداه وهي تئن بوجع:
“سيب ايدي هتكسرها… آآه…”
“ياريت اكسرها واخلص، وبالمره اقص لسانك اللي عايز قطعه ده”
لكزته بيدها الاخرى وهي تقول بوقاحة:
“ملكش دعوة بيه ابعد عني ياخي… آآه…” صرخت بتاوه وهي ترى يداه تزيد الضغط على ذراعها…
“بلاش تتحديني يا نور، وبطلي عناد وسمعي الكلام….”
من بين كل الألم المداهم لذراعها هتفت بجزع
“اسمع الكلام ليه إيه اللي يجبرني اسمع كلامك بعد اللي عملته و بعد اهانتك ليا،
انت فاكر ان لما اتكلمنا امبارح دا كان شفيع لك عندي، لا يا باسل للأسف انت غلطت في حقي و دي حاجة مقبلهاش على كرامتي”
صمتت للحظات لتتابع بنبرة هادئه مهتمه: