في مساء الليلة
وقف «عمر» بسعادة أمام المرأه يهندم حُلته السوداء الأنيقة فهي ستصبح خطيبته بعد ساعات قليلة، رغم شعوره بوجود شئ مريب سيحدث لكن حاول تجاهل شعوره
ارتد ساعة أنيقة ليضع عطره وهو ينظر للمراه بثقة، وجد الباب يُفتح لتدخل والدته «مرام» بسعادة و طيبه قائلة:
“اخيرا هشوفك عريس يا حبيبي، ربنا وحده يعلم دعتلك اد ايه تكون من نصيبك، رغم اني مشوفتهاش لكن متأكدة انها مميزه اوي اللي قدرت توقعك و كما صفا حكيت ليا عنها أنها بنت لطيفه و جميله اوي”
ابتسم «عمر» و قبل رأس والدته قائلا:
“هي من ناحية جميلة فهي زي القمر حاجه كدا رقة و جمال و مرح و طيبه تخطف القلب ”
شعرت «مرام» بالسعادة قائلة:
” ربنا يسعدك يا عمر يا حبيبي يارب، ياله علشان منتاخرش عليهم و كمان مرات عمك جهزت”
اخذ نفس عميق قبل أن يخرج من غرفته برفقة والدته
أغلق الباب خلفه ينظر لزوجة عمه و ابنتها قد تجاهزا لحضور الحفل
سأل هو بهدؤ قائلا:
“جاهزين؟ ”
اومات له «تفيدة» قائلة بسعادة زائفة:
“اه، الف مبروك يا عمر و اخير هشوف البنت اللي قدرت تكسبك، متأكدة انها جميلة”
ابتسم «عمر» بحماس قائلا:
“شوية و تشوفوها ، لازم نتحرك دلوقتي”
اومات له بالايجاب بينما غادر القصر متجها الي قصر آل «الدمنهوري»
وصل بسيارته الي القصر كان مزين باناقة و الإضاءة جذابة، شعر بخفقة قويه بقلبه، ابتسم بحماس و عينيه تكاد تخترق كل الحواجز يتمنى رؤيتها
ترجلت «عصمت» و «تفيدة» برفقة «عمه» مختار باشا من السيارة الأخرى خلفه