«اعتقد مكنش في حاجه مؤذيه اد علاقتنا و حبي ليك……»
في الطابق العلوي
كانت تجلس أمام المرآة بقلب منتفض من الخوف و الكثير من المشاعر المتناقضة بعد أن اخبرتها «فردوس» بوصوله
«بيلا»بهمس و ارتباك
=انزلي ياله قبليه…. هيحصل ايه يعني و لا حاجه انتم دلوقتي مش الاتنين اللي قابلوا بعض زمان، في حاجات كتير ماتت و اتغيرت»صمتت للحظات لتكمل بخفوت
“الا حبك له يا بيلا ”
نهضت و هي تسير بخطوات مرتجفه لتصل للباب وضعت يديها على المقبض وهي تاخذ نفس عميق ثم خرجت
نزلت الدرج بهدوء كعادتها رفع راسها ينظر لها بينما لاحت ابتسامة جانبيه على شفتيه
و عينيه تفترس وجهها و قسماته الرقيقة
شعرها الأسود يتخلله بعض الخصلات البيضاء… رشاقتها في الحركة
ترتدي بلوزه سوداء شتويه و جيب زرقاء واسعة ترفع شعرها في كعكه فوضويه
وقفت بجواره و هي تتنحنح بحرج:
«اهلا يا عمر بيه نورت…..»
استقام ليجيب ساخرا صارم
«بيه؟!… بخير الحمد لله، فين صفا و ايه اللي حصل؟»
ردت «بيلا» بهدوء زائف
«هي في اوضتي فوق…. الدكتور بيقول انها نسيت تاخد دواها علشان كدا تعبت و خصوصا انها ماكلتش، هي نايمة دلوقتي»
وضع السيجار بالمنفضه ليستقيم مرة أخرى قائلا بتلقائيه
«تمام يا بيبو»