رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

ردت بحرج من تتبع عيناه للقادم منها…
«بصراحه الأكل حلو…. تسلم إيدك…»
اكتفى بهمهما بسيطه وهو ينهض من مكانه وفي يداه الطبق الذي اكل به….فعلت هي أيضاً المثل واخذت طبقها واتجهت به لحوض الماء الصغير…

 

close

“بتعمل إيه يا باسل…..» مسكت منه الطبق وهي تقول بحنق..
“سبهم انا هغسلهم.. صحيح هو فين الخدامين»
تركهم لها وهو يقول ببساطه…
«انتي مضايقه اوي كدا ليه…. فيها إيه يعني لو غسلتهم…»

 

“مفهاش حاجه….. بس انا وقفه معاك ومينفعش… وبعدين اوعي تفكر اني نسيت الكلام اللي قلته امبارح
ابتسم بجمود لم تلاحظه فكانت عينيها مسلطه على الأواني التي تقوم بغسلها…
«حاجات كتير اوي اتغيرت……»

 

لم تنتبه لنبرته الغريبه بل قررت السؤال…
“إيه يعني مش فاهمه… تقصد ايه؟ صحيح هي والدتك ليه دايما بتقولها يا هانم و مش شفت ابوك و لا مرة و لا علشان الظروف اللي اتجوزنا فيها و بعدين انت بتعرف تطبخ ازاي مكنتش متوقعها الصراحه ”
رد بإختصار و نبرة غريبة …

 

” عشت اربع سنين لوحدي و كنت بحب اتعلم الحاجات دي كان نفسي يبقى عندي بيت هادي و اولاد و.. يعني حاجه زي كده….”
رفعت عينيها عليه بارتياب من نبرته و حديثه عن العائلة و الاستقرار
ثم سألته باستفسار…
“طب لي مجبتش شغاله تقوم بطلبات و انت لوحدك….”

 

ضيق عينيه وهو يحدج به بهدوء قبل ان يقول بخبث…
“مش لازم… چيجي كانت بتعمل كل اللي تقدر عليه عشان مضطرش اجيب شغاله…………….. اصلها بتغير…»
وقع الطبق من يداها ارضاً ولا تعرف متى
وكيف انزلق بتلك السرعة…. جثت ارضاً لتلم
اجزاءاً متناثرة حولهم…
هبط لجوارها وحمل القطع الزجاجيه وهو يقول بجفاء…

”رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top