ملقي على كتفه باهمال…انه يفتح عيناه بصعوبة من شدة الارهاق……
اقتربت منه وحملت السترة وعلقتها
وهي تساله بقلق…..
=مالك يا باسل شكلك تعبان كدا ليه……
رفع عيناه عليها وكانه انتبه لها أخيراً واثناء وقوفه
مرر يده على خصلات شعرها المنساب فوق وجنتها…
=ليه صاحيه لحد دلوقتي….مش كلمتك وقولتلك نامي……اوعي تقولي انك مستنياني على العشا
زي كل يوم…….
ردت وعيناها تداهم قسمات وجهه الوسيمة..
=طبعاً مستنياك…….انا قولتلك اني مبحبش اكل لوحدي……..
رد بجزع…
=وانا قولتلك اني هتاخر…..
مطت شفتيها حزناً وهي تعاتبه عنوة عنها…
=احنا من ساعة ما جينا وانت بتتاخر في الشغل لنص الليل…….
لان صوته وهو يضع يده على خصرها مقربها منه
بقوة لا تناسب الاجهاد البادي عليه…سالها ببحة تذيب الثلج…..
“بوحشك يا نور……..”
رمشت باهدابها عدة مرات امامه بتوتر وهي تبررمشاعرها …..
=يعني……….اكيد عشان بقعد طول الوقت لوحدي ومش ببقا عارفه اعمل اي من الزهق…..
تركها بهدوء وهو يجلس على حافة الفراش وانحنى كي يخلع حذائه…..ثم سالها بتعجب….
=زهقانه وانتي عايشة في فيلا طويلة وعريضة زي دي……
ردت وهي واقفه مكانها تنظر إليه بهدوء….
“مفيهاش ناس يا باسل….حتى الخدم بيتعاملوا معايا بطريقة غريبة…….”
رفع عيناه في لحظة وهو يسألها بصلابة….