زفرت بغضب وحنق و هي تنهض تتوجه نحو صنبور المياه تغسل يديها و وجهها
اخذت هاتفها لتجيب بحنق
=مين… في ايه… ما هو لو حد مات يبقى ارتاح ليه بقى تزعج اللي عيشين ما ترد يا اخينا و لا هي المعاكسات بتحلي و النبي عالم عايزين الولعه بجاز….
ابتسم و هو يجيب بتسليه يجلس على مقعده خلف المكتب
=هو انتي سيبالي فرصه اتكلم
بيلا
=هو انت؟! جبت رقمي منين…. عايز ايه
عمر بجدية و لباقه
=مش مهم يا بيلا المهم دلوقتي انا بعتلك الفطار مع المشرفة افطري و بلاش تنسى نفسك في الورشة……
لم يعرف ماذا يخبرها لا يعرف لما يهتم بها لهذا القدر
أغلق الهاتف بوجهها لم يستمع لاعترضها في حين نظرت بيلا لرقمه بابتسامه بلهاء وهي تجلس مرة أخرى على مقعدها مره اخرى تشعر بنبضات قلبها تتعالى تكاد تكون مسموعه
فاقت على صوت احدي المشرفات وهي تقول بلباقة
=انسه بيلا في سواق بعت العلبه دي شكله سواق سالم بيه و بيقولك لازم تاكل الاكل كله
اخذت منها تلك العلبه لتغادر المشرفة بينما فتحتها وهي تنظر للسندوتشات و العصير
ابتسمت وهي تاكل طعامها و لا تعرف لما تستشعر حلاوته تشعر بلذة غريبه تغمرها
لم تكن تعلم انها البدايه لطريق طويل ملتوي، فقد تطورت الصدف رغم أنها مرات بسيطه جدا رغم أنها لا تخلو من غضبها و عنادها و بعض الحدود لم تخلو من جديته و لباقته