=كلمتهم في المستشفى و اخدت لك اجازه يعني مفيش حجج
شهقت ايمان بضيق قائله
=حجج….
لم تكمل جملتها لتجده يحتضنها بقوة ياخذ نفس عميق قائلا
=نامي يا ايمان لسه بدري و انا كمان عايز ارتاح…. لان لو منمتش دلوقتى مش هيحصل طيب
ابتسمت بخجل و هي تدس جسدها بداخل احضانه تغمض عينيها محاوله النوم
======================
في وقت سابق (ليلة امس)
دخل صالح الي غرفته مع زينب بعد عودته من فحص الطبيبه و شجارهم معاً
ليجدها تجلس فوق الفراش تضم ركبتها اليها تنظر بشرود امامها حتي أحست بدخوله لتسرع في النهوض من الفراش تحاول التقدم
منه ليرفع سبابته يوقفها قائلا بجمود
=خليكي مكانك تقدري تنامي علي السرير انا هنام هنا علي الكنبة
تحشرج صوتها بالبكاء تحاول التحدث اليه ليتجاهلها تماما متجهآ الي خزانته يخرج منها ملابس نومه يتجه بها الي الحمام
لتقف زينب مكانها تنساب دموعها بصمت فوق وجهها حتي خرج من الحمام لايرتدي سوي بنطال قطني ليذهب الي الفراش يسحب
من فوقه الاغطية يتجه بها الي الاريكة متجاهلا تماما زينب الواقفة
يستلقي فوق الاريكة محاولا النوم واضعا يده فوق وجهه ليقول بعد عدة دقائق عندما رأها مازالت واقفة في مكانها دون ان تتحرك قائلا بجمود
=هتفضلي واقفة مكانك كتير عاوز اقفل النور وانام….
لينقلب علي جنبه معطيا لها ظهره ليسود الصمت حتي تحركت زينب بخطوات بطيئة تجرجر قدميها حتي الفراش تستلقي هي الاخري
تغلق الانوار ليسود الظلام لكن دون ان يطرق النوم جفونها ليمر بها الوقت وهي علي هذه الحاله
ساد الصمت المكان لتشعر به و كأنه غرق في نوم عميق
نهضت عن الفراش تتقدم من الاريكه ببطي جلست بجواره، واضعه يديها على صدره العا’ري موضع قلبه تستشعر حرارة جسده
زينب بعتاب
: صالح انت قلت مش عايز يجي اليوم اللي احط فيه راسي على المخده جانبك و انا زعلانه