في الصباح
فتح يوسف عيناه ببطئ ليبتسم بسعادة
عندما شعر بانفاس ايمان الدافئة فوق عنقه حيث كانت تدفن رأسها به لينحني مقبلاً جبينها برقة
وهو يتنفس بعمق رائحتها التي يعشعقها ليشدد من ذراعيه التي تحيطها مقرباً اياها منه اكثر ليظل علي هذا الحال عدة دقائق
ليقرر النهوض فقد تجاوز السادسه صباحا
قد تستيقظ في اي وقت واذا رأته بجانبها بهذا الوضع سوف تعلن عليه الحرب فهو يعلمها جيداً….
لينهض ببطئ محاولاً عدم ايقاظها لكنه تأوه بصوت منخفض عندما شعر بالم شديد في ظهره… ليستلقي علي الفراش محاولاً ارخاء
ظهره ببطئ ..
فظهره قد تشنج بسبب استلقاءه علي الارض وحمله لجسدها فوق صدره طال الليل في محاولة منه لتوفير لها اكبر قدر من الراحة تنهد يوسف بالم وهو يغمض عينيه محاولاً النوم قليلاً لعل هذا يخفف من الم ظهره قليلاً …..
ِ
استيقظت ايمان من النوم وهي تشعر براحة غريبة لتنهض ببطئ تقف بجوار الفراش وهي تتأمل النائم بعمق لتهمس بغيظ
=بارد …سيبني نايمة علي الارض وهو نايم علي السرير
لتتنهد وهي تجلس علي عقبيها بجوار الفراش تتأمل بشغف ملامحه الوسيمة المسترخاة بسبب النوم ..تتشرب تفاصيله بهيام فلم
تشعر الا وهي تمد يدها تمررها في خصلات شعره الحريرية بحنان وهي تهمس بصوت متحشرج وكأنها تتحدث معه
=انا اسفه يا يوسف والله ما قصدي اقلبها نكد بس انا حسيت في صوتها بحاجه غريبه
ابتعدت عنه ببطئ لكن عينيها كانت لا تزال منصبة عليه تراقبه بشغف لكنها شهقت بصوت منخفض عندما شعرت به يستقيظ
لتتجه علي الفور نحو المرأة تدير ظهرها له وهي تمسك الفرشاة بين يديها تتصنع بتمشيط شعرها
لكنها استدارت نحو يوسف سريعاً عندما صدرت عنه شهقة الم لتقترب منه قائله بلهفة
=مالك يا يوسف ؟؟
اجابها وهو يحاول النهوض لكنه فشل عندما شعر بالالم يعصف بظهره ليرجع برأسه الي الخلف مستنداً علي ظهر الفراش
=مش عارف حاسس بالم رهيب في ضهري
ايمان لنفسها
=شكل الدعوة استجابت ولا اي…
لتهتف بجديه
=ثواني عندي مرهم كويس على ما اتذكر كان هنا استني
كان يوسف لايزال مستلقياً علي السرير عندما اقتربت منه وهي تحمل بين يديها احدي المراهم الطبية قائلة بحزم