=طيب كفاية عياط وقوليلى ايه يخليكى زعلانة بالشكل ده ؟
لكنها استمرت فى البكاء دون ان تتوقف شهقاتها لا تستطيع ان تخبره بمخاوفها لتفرغ كل هذا الخوف ببكائها هذا فلم يستطع صالح فعل شئ سوا ان يضمها اليه بقوة
لا تصدر عنه كلمة واحدة حتى توقفت شهقاتها فجأة كما بدأت
لتجد نفسها مضمومة اليه بقوة وجهها مدفون فى عنقه ودموعها تغرق صدره العارى فتبتعد عنه سريعآ بارتباك تحاول تجفيف دموعها بيدها ليقوم سريعا بابعاد يدها عن وجهها ويجفف هو تلك الدموع بيده هو برقة وحنان يسالها بهدؤء
=بقيتى كويسة
هزت رأسها بضعف ليتنهد و ينهض عن الفراش يغادر الغرفه
ليعود ومعه كوب من الماء ليعطيها اياه ييقف مراقبا لها وهى ترتشف القليل منه وجهه خالى من التعبير ليأخذ منها الكوب حين انتهت منه يضعه على المنضدة الصغيرة بجواره يجلس مرة اخرى فوق الفراش معطيآ ظهره لها يسألها باقتضاب
=مش هتقوليلى ايه حصل علشان تعيطى بالطريقة دى ؟
ابتلعت زينب ريقها تبحث عن كلمات تستطيع بها الخروج من ذلك المأزق
دون الإفصاح عن مشاعرها و عن التخبطات التي تشعر يها منذ بدايه الحمل
ليطول صمتها فيلتفت إليها صالح براسه قليلا قائل بحد
=زينب كل اللى بتعمليه من وقت ما عرفتى انك حامل ملوش غير تفسير واحد عندى
تكلمت زينب تتلعثم فى حديثها
=تقصد ايه يا صالح وتفسير ايه ده ؟
التفت اليها سريعآ ينظر اليها بعينين مشتعلتين
=تفسير انك مش مبسوطة بخبر حملك وانك ممكن تكونى مش عاوزاه حتى
أول ما عرفتي كنتي مبسوطه و فرحانه و بعدين فجأة اتغيرتي حتى طريقتك في حاجه غلط معقول مش عايزه طفل مني
ردت زينب قائلة بضعف و بكاء تكتمه بصعوبه
=ايه اللى يخليك تقول كده طبعا انا فرحانة ومبسوطة انى حامل هو بس… الحمل مخليني متوتره بس انا مبسوطه