تركت عملها بعد خطبتها الأولى و لكن لم تبرر له
أما باسل يشعر بالغضب منها أحيانا لكن حاول تهدئة نفسه و الانغماس في العمل
و تم تحديد موعد الزفاف بالنسبه له يشعر بالانتصار عليها و كلما اقترب الموعد يزيد من توترها مشاغبا
يوسف و إيمان لم تتغير علاقتهما كما هي جميله و ناضجه
جلال و حياء علاقتهم مازالت دافئه صادقه لن تغيرها الايام ابدا ستبقى قوية لن يزعزها احد
—————————–
في يوم كتب الكتاب (باسل و نور)
كان صالح يقف امام محل عمله يتابع سير العمل وهو يصرخ فى العمال بعصبية شديدة حتى يسرعوا فى تفريغ الحمولة فكلما
اسرعوا بالانتهاء كلما قربت لحظة اجتماعه بها حتى يستطيع اخيرا ان يبثها كل مافى قلبه لها
ولن يخفى عنها شيئ بعد الان ولكن ما باليد فليس امامه الان سوى الانتظار اما انتهاء العمال او حضور أبيه حتى يتابع هو مجريات العمل
لتمر نصف الساعة اخرى على هذا الحال وكأنها مرور دهر عليه حتى تنفس الصعداء حين لمح والده يهل عليه من ناحية المنزل
بوجه بشوش تجتمع فيه القوة و الطيبه
جلال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صالح بوجه مبتسم :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته… ازايك يا حج؟
جلال :الحمد لله بخير… نزلوا البضاعه
صالح :العربيه التانيه زمانها جايه من المخزن العمال نزلوا شحنة الكتان و بيرتبوها جوا
ابتسم جلال بخبث و هو ينظر لابنه قائلا
:خالص خليك معاهم لحد ما ينزلوها و انا هطلع على عمك جمال بقالي كتير مشوفتوش
شعر صالح بالاحباط و قد ضاعت احلمه قائلا باحترام
:طبعا اتفضل يا حج…..
جلال بهدوء :ايه دا هتقعد؟
صالح :اه طبعا
جلال بحب:طب ياله روح اتغدا و ريح شويه انت من الفجر في الشادر