شهقاتها لبيعدها عنه ببطء ينحنى عليها يقبل جفنها بنعومة تزيح بشفتيه دموعها بعيدا ثم ينحدر بهم بقبلات ناعمة وهى تغمض عينيها مستسلمة له تماما حتى شعرت بلهيب انفاسه فوق شفتيها لتفيق من استسلامها هذا تبتعد عنه شاهقة بجزع قائلة
:صالح… موبيلك بيرن اكيد بيستعجلوك في الوكاله… تقدر تنزل على فكره
زفر باحباط وقد تهدجت انفاسه يبتعد عنها قائلا بجدية
:لازم تسمعيني الاول… امبارح في واحدة حق”يرة قالت في حقك كلام مفيش راجل يستحمله على كرامته مش معنى كدا اني كنت مصدقها بالعكس اقسم بالله كنت واثق فيكي
و لما خرجت من هنا جبت الكلب اللي اسمه رشاد دا المخزن شفت في عيونه نظره مستحملتهاش كلامه عنك جنني رغم انه دلوقتي تليقه متلقح في المستشفى مش عارفين يداوا اي جرح فيه لكن مع ذلك كنت حاسس اني بنحرق من جوا كل مما افتكر كلامهم و انك
خبيتي عليت حاجه زي دي
لما قلتلك هروح اوضه الأطفال مكنش عشان غضبي منك لا…. كنت خايف عليكي من نفسي و للأسف اللي كنت خايف منه حصل…. معرفش ازاي بس صدقيني الكلام اللي سمعته مفيش راجل يستحمله
التفت اليها مرة اخرى يسألها برجاء وتوسل
: سامحيني يا زينب حقك عليا ؟ والله العظيم غصب عني
هزت رأسها لها بالايجاب تبتسم له برقة و حب
لتشع عينيه بالسعادة يسألها مرة اخرى كانه يحتاج الى تأكيد اخر منها
: يعنى مش زعلانة منى خلاص ؟
اومأت له مرة اخرى ليقوم بوضع كفه خلف رأسها يجذبها نحوه مقبلا جبينها برقة وهو يغمض عينيه براحة واطمئنان للحظات كانت لها كالبلسم يشفى المها قبل ان يبتعد عنها مبتسم بنعومه وعيناه تسترق بنظراته عليها قبل أن يصدح رنين جرس الباب و ينادي عليه لحد عمال الوكاله
:يا بشمهندس صالح مش هفتح النهارده برن عليك مش بترد و العمال واقفين أدام الوكاله
ضحكت زينب بخفه و هي تنظر له يختطف قبله حانيه من وجنتها قائلا
:لازم انزل دلوقتي خالي بالك على نفسك هرن عليك اوعي تكنسلي
ابتسمت له برفق قائلة بحب
:هستناك على الغدا