وحيدة فقد خرج والدها و أخواتها
اخذت ترتشف من كوب الشاي كأنه مشروبها المفضل، تمسك بيديها قلم رصاص تضع على قدمها دفتر رسم
تنظر لتلك الرسمة بابتسامة مبهمه و هي ترسم عيونه الضاريه تسترجع ذاكرتها في رسم ملامحه الوسيمة
رغم أنها لم توافق على طلبه بعد أو حتى تفكر بالموافقه فقط الرسم هوايته المفضلة و ملامحه الجذابه لا تنسى ابدا
خمرية بشرته. عيونه القاسيه. ابتسامته اللعوبه. غطرسته في جلسته. كبريائه
جميل هو
رفعت شعرها في كحكه فوضويه تاركه خصلاتين متمردتان على وجهها ترتسم ابتسامة خبيثه و تظلل موضع القلب بلون الأسود
وضعت الرسمه على الطاوله أمامها وهي تتجه نحو الباب بعد أن وضعت حجابها تستمع لصوت طرقات عليه
نور:ثواني جايه اهوه
فتحت الباب لترى أمامها سيدة انيقه تبدو في منتصف العقد الخامس انيقه جدا تبدو راقيه
تتامل نور بعنايه من وجهها حتى اخمض قدميها
نور بارتياب:افندم مين حضرتك؟
نيره بهدوء :نيره العلايلي …. والدة باسل العلايلي
جزت نور على أسنانها بضيق لمجرد ذكر اسمه… شعور متناقض هو
ربما تكر”ه المشاكل التي أصبحت بها منذ اول لقاء في المشفى……
نيرة بجديه:مش هتقوليلي اتفضلي ولا اي
نور :لا طبعا ازاي اتفضلي يا مدام نيرة
دلفت تلك السيدة الي الصالون لتقف نور وراها تشعر بصدمه و ارتياع تقدمت للداخل بسرعه لكن قد فات الأوان
وجدت والدته ممسكه بالدفتر بين يديها
التفت لتلقي نظره على نور قائلة
:ممكن نتكلم شوية….
عضت على شفتيها بحرج و هي تغلق الباب لتعود مره اخرى تجلس بجوارها قائله بتهور
:لو جايه علشان تبعديني عن ابنك و الجو الهندي دا انا اصلا مش عايزه الجواز دي و قالتله الف مرة بس هو عنيد مش ذنبي
وضعت تلك السيدة على كتف نور تربت عليها بحنان قائله
:و مين قالك اننا في فيلم هندي…..