:لا ابدا انا قلتلك حلو بس انت….
قاطعها ببرود و غيرة و عينيه تمر بادراك على جسدها قائلا بصوت خافت مريب
:البسي الفستان يا زينب….
كادت ان تبكي و حلقها قد جف تشعر بانعقاد معدتها تتعلثم بالحديث قائله
:يا صالح مالوش لازمه و بعدين انت اكيد راجع الشغل هحضرلك الغداء
زفر بغضب يحاول الهدوء و عينيه على ذلك الثوب
:قسما بالله يا زينب لو ما شوفت الفستان دا عليك ما انتي خارجه من باب الشقه
شعرت بالاحباط و الياس هامسه لنفسها بحزن
:يبقى كدا ضمنت اني مش هخرج اصلا….
اخذت ذلك الثوب دلفت نحو الحمام تبدله نظرت مره اخيرة لنفسها في المرأه و هي ترى روعة الفستان عليها قائلة بعبث
:ضمنت مفيش خروج….
حلت عقدة شعرها الأسود لينسدل بجاذبيه يلتف حول جسدها تكتمل روعة تلك اللوحه الفريدة من نوعها بينما اخذت نفس عميق ببط
فتحت الباب بالتدريج تخرج أمامه لترى عينيه تمر بدقه عليها
العيب ليس في تصميم الثوب ابدا لو كان على أخرى لن يكون بذلك الجمال يسلب العقول
استقام واضعا يديه بجيب بنطاله اخذ يدور حولها و عينيه لا تخلو من نظره الانبهار رغم طول الفستان و احتشامه الا ان ما بداخله
مميز… مميز جدا
تمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه ثم اخرج لعنه مخنوقه قائلا بحده غير قابل للنقاش
:لا استحاله حد يشوفك بالفستان دا غيريه والا مفيش خروج…
جاذبا اياها لصدره قائلا بصوت اجش أثر مشاعره
:زينب الفستان دا استحاله حد يشوفك بيه دا ليا انا وبس…….
زفر صالح بغضب و غيرة من فكرة انه من الممكن أن يراها شخصا اخر ليشعر برغبه قويه في الانقضا”ض علي اي شخص يقترب منها
مشعله بداخله مشاعر لم يختبرها من قبل تقفز في رأسه افكار سوداء بأن شخصا اخر يمكن أن يرآها كذلك تتغير تلك المشاعر لنيران محرقه بينما تنظر له تحاول استكشاف ما سيفعله لم يمهلها فرصه و هو ينحني مقبلا إياها بنعومه و ضيق حده
كل المشاعر المتناقضه نازعاً منها استجابة خجوله مستسلمه لعاصفة مشاعره الهوجاء تعصف بها مبعثره مشاعرها