حاوطها بذراعيه بقوة جاذبا اياها له شعر بوخزه ألم قويه في صدره
:عمري ما هسيبك محدش بيسيب روحه تبعد عنه
اخذ يمرر يديه على ظهرها ببطي بينما نامت هي بأمان بين ذراعيه رغم ان النوم كان يجافي رماديتيها….
بعد انتظام أنفاسها و سكونها بداخله تحرك قليلا ليضي نور الاباجورة
نظر لوجهها لكن شعر بذهول و كان البرق صعقه… وجهها احمر قاني يبدو وكانها تبكي منذ وقت طويل و أثر الدموع على وجنتيها
مد انامله يزيح تلك الدموع لكن اقسم بداخله ان يعرف سبب تلك الحاله و حتما لن يقف مقيد الأيادي سيجعل المتسبب في دموعها يبكي مثلها
ضمها بقوة له و هو يبتلع الغصه في حلقه ليجذبها لاحضانه مرة أخرى يحاول النوم
لكن هيهات.. لم يغفي للحظه واحدة
—————————————
في احد معارض السيارات يجلس رشاد يضع قدم فوق الأخرى و هو يرتشف من كأس الخمر ينظر لتلك الفتاة بتركيز
ملامحها عايه ترتدي فستان ارزق طويل
تضع وشاح اسود على شعرها تبدو في نهاية العشرينات
قاطع الصمت ذلك مساعد رشاد
:اهي دي بقي “عفت ” لسه جايه من الشرقيه إنما ايه بت لهلوبة يا سعادة البيه تكنس تمسح تعمل اي حاجه
عفت بضحكه انثويه صاخبه
“اي حاجه يا سعادة البيه اومرني بس”
رشاد بتفكير :بس انتي مش هتشتغلي عندي
ضر”بت الفتاه بخفه على صدرها بينما شهقت بذعر
:ليه يا سعادة البيه والله دا انا شغلي كله زي الفل واشتغلت في بيوت ياما… و كلهم بيحلفوا بشغلي… دا حتى خالد
هو اللي قالي انك عايز خدامه و خلتوني اسيب الشغل اللي كنت فيه
رشاد بابتسامه ملتويه
:ما انتي هتشتغلي بس مش عندي…
خالد: اومال فين؟
ابتسم بخبث و هو يتنفس ببطي و لذه
: جلال الشهاوي.
==========================