خطوبتك اللي انفسخت من مده صغيره و حياتك المتلعبكه دي”
ابتسمت نور بخبث وهي تقرب وجهها للطاوله بينما تسند دقنها على كف يديها قائله بضيق
” ااامم طب و بعدين.. يعني عايز ايه؟ و حضرتك ليه تهتم بكل المعلومات دي عني و لا يكون المرتب اللي هتدهولي
هيقصر مع ميزانية شركاتك لو كدا يا عم الله الغني عنك مش عايزه ام المرتب دا….”
انتهت من كلمتها بغضب وهي تنهض تكاد تغادر المكان لياتيها صوت حاد مُهيب
“لو مشيتي دلوقتي اوعدك هترجعي مش هتلقي مكان تباتي فيه لان شقتك و العماره انا اشتريتهم و ناوي اهدها و ابني عمارة تليق باسم شركات العلايلي… ”
اخذت نفس عميق قبل أن تستدير لتنظر له بحده
“ما تنجز و تقول انت عايز ايه يا عم انت؟”
ابتسم بخبث و بدا بفرض سيطرته عليها
” طب اقعدي بس اقعدي بلاش الحمقه دي”1
جلست مره اخرى بقلة حيله
” كويس قعدتي يبقى نتفق…. شوفي يا نور انا عايز اتجوزك و قبل ما تفهمي غلط… انا اقصد جواز عرفي عند مأذون اوكيه لكن مفيش مخلوق هيعرف حاجه عنه و خصوصا الصحافه لان لو شمت خبر قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم…… هتستفادي انتي ايه؟
مبلغ محترم هيتحط باسمك في البنك… شقة في مكان راقي… مستقبل متامن ليك انتي و اخواتك…. و بعدين هتنبسطي معايا اوي… كل اللي هتطلبيه هيكون مجاب….
هتكوني ملكه تؤمر و تنهي
…. مش واحدة الدنيا عماله تلطش فيها وهي بتأوح علشان في الاخر ترجع مهدوده من شغل طول النهار على كم مليم
واحدة زيك تستاهل باشا ينشلها من الفقر اللي هي فيه….. ”
لا تعرف هل سحر الكلمات هو من جعلها بذلك الهدوء أمامه…. ام ان تخيلها لما يقول هو من جعلها هادئه….
مهما كانت صلبه من الخارجه لكنها هشه جدا من الداخل مرت بالكثير و الكثير
لكن هل تُلقي بنفسها في النهايه بين يديه
نور بحده و كبرياء انثي
تقبل ان تعيش فقيرة طوال حياتها حره1
لا أميره تعيش في سجن كلما تفكر بحالها تشمئز من نفسها