في مقهى راقي جدا لا يوجد به الكثير من الأشخاص او بالاصح خالي تمام
اخذت نور تطرق على الطاوله أمامها برفق وهي تستمع لعرضه المغري ذاك
فاقت من شرودها على صوت النادل يقف بجوار الطاوله حيث وضع أمامها كوب من الشاي كما طلبت و وضع أمامه فنجان قهوة
النادل :حاجه تانيه يا فندم؟
ابتسم زيدان من باب الذوقيات ليسالها برفق مبالغ فيه
“تحبي تاخدي اي حاجه مع الشاي؟”
همست ببعض الكلمات لنفسها بحنق
“نفسي عزرائيل يجي ياخد روحك يا بعيد…”
قالت بصوت هادي
:شكرا….
“روح انت دلوقتي”
غادر النادل تارك وراه زيدان يترشف من فنجان القهوة وهو يتفحص ارتباكها الواضح للأول مره تتعرض لموقف
كهذا
:ها يا استاذ زيدان مش فاهمه برضو حضرتك عايز ايه عمال تلف و تدور و الصراحه انا عايزه امشي”
“بصي يا نور مش هلف و ادور عليك انا شفتك امبارح في المصنع و الصراحه عجبتني.. يعني فيك حاجه مميزه
عن باقي البنات…. طبعا بعد كدا جيبت عنك كل المعلومات اللي تخصك”
ليتابع وهو ينظر لها باهتمام
” زي مثالا انك عايشه مع ابوكي الراجل المتقاعد عن العمل و اخواتك الاتنين أصغر منك… سيف و عبد المنعم…
زي مثالا الشقه اللي ب الإيجار اللي انتي عايشه فيها و ممكن في اي لحظه تطردي انتي و اخواتك في الشارع…