(بحلم بيك انا بحلم بيك…
و في أشواقي مستنيك ..
وان مسالتش فيا يبقى كفايه عليا
عشت ليالي هنيه احلم بيك انا بحلم بيك)
اخذت زينب تستمتع بتلك الكلمات الساحرة لعبد الحليم حافظ
لا تدري متى احبتها هكذا… متى أصبحت شغوفه بما يحب سارق قلبها.. تشعر و كأنها ولدت على أنغام قلبه.
راقي في جماله حقا
تنهدت زينب وهي تنظر للبحر وهي جالسه بجوار صالح تستند براسها على صدره العريض بينما يحاوطها بيديه
في احد المراكب الصغيره
ومعهم رجل يقدف بهما على الناحيه الأخرى.. وجواره المذياع يصدر أجمل اغاني عبد الحليم حافظ
لا تدري ماذا فعل بقلبها
عبث بها باهتمامه.. خوفه…لهفة عينيه تجعلها تغرق و تنغمس في عاصفه المشاعر تلك
منذ عودتهما من المشفى منذ يومان و هو لم يتركها لحظه
و اليوم في حوالي الساعه الواحدة صباحا يطلب منها ان ترتدي ثيابها مسرعه لرؤيه شي ما معه
ليكون الأمر في النهايه تجلس بجواره في احد المراكب الصغير المزينه بانوار جميله
رفعت زينب راسها لعينياه فكان يضمها ناظرين الاثنان لعذوبة الماء وحركتها
الهادي بهدير الماء المنعش وهواء الليل الذي يضرب وجوهما برفق
كان الجو اليلي في قلب البحر على احد مراكب الصيادين متعه لا يعلم الكثيرون
وهي لم تجربها الا بين احضانه الان
معه أحبت عذوبة و هدوء الليل… معه تذوقت طعم الحب وقعت في الغرام