في لندن
تقف فتاه في نهايه العشرينات جميله بثياب انيقه طقم كلاسيكي عملي جدا
شعرها اسود قصير يصل لبعد عنقها بقليل
عيون بنيه واسعه….
يبدو على ملامحها الثقه الجديه و الغرور
حنين بغضب
“سيبت المشروع ليه يا يوسف؟ انت سيب كل حاجه في النص…. معقول بعد تعب تلات سنين عايز تسيب كل دا يُنتسب لحد غيرك…
زفر بغضب وهو يضع يديه على خصره
” حنين انا خالص ناوي استقر في مصر و مش هرجع لندن تاني…. انا اتجوزت و ناوي استقر هنا… انا عشت ست سنين في لندن حياة كئيبه بدون ناس بدون عيله… لا يا حنين مش هرجع تاني…. انا قدمت ورق المشروع كله…. و شغلي هينتسب ليا انا… و حتى لو محصلش… انا مش هرجع لندن تاني
ضربت بيديها على سور الجسر أمامها بغضب دفين
“يوسف انا ماليش في الحوارات دي وانت عارف اتجوزت متجوزتش ميخصنيش و استقالتك انا رفضتها… المشروع دا من أهم المشاريع اللي قامت بيها الشركه وانا وثقت فيك لان شايفه فيك مهندس ناجح جدا وانت
المشرف عليه غير ان التصاميم دي بتاعتك…. لازم ترجع… انا و بابا مش هنتحمل اي خساره للشركه انت فاهم دي تاني اهم شركة معمار…… لو سمحت فكر تاني و مش عايزه اي رد دلوقتي… و صدقني دا لمصلحتك يا جو….
انت عارف ان في عقد بينا وفي شروط جزئيه أضخم من توقعاتك و عارف برضو ان المشروع في نهايته بلاش