أصبحت هزيله ضعيفه مكسورة…..
حقا أطفأ تمردها…. عينيها و ما تحتها من سواد يحكي عن ليالي طويله قضتها في البكاء
جسدها أصبح انحف……
فاطمه بخوف و رعب هي تعرف ابنتها المشاكسه و التي لم يستطيع اي شي كسرها هكذا
بالماضي كانت تعمل ساعات طويله تنهك جسدها بالعمل لكن كانت اكثر إشراق و حيويه كانت تبتسم بسعاده حقيقه وهي تسعي خلف لقمه العيش و الآن…..
“بسم الله…. مالك يا حبيبة… مالك يا ضي عيني.. عملك ايه المفتري دا… منك لله يا شاكر… منك بلله جيت على اليتيمه دي منك لله”
تشبثت حبيبه بحضن امها وهي تتماسك اكثر بجلبابها
“متسبنيش يا اما انا تعبانه اوي…. اوعي تسبني بالله عليك خليكي معايا… معتش قادره “
ترقرقت الدموع في عين والدتها و هي تعلم انها ألقت بنفسها في النار من أجلها و من أجل اخيها
” ياريتني موت يا حبيبة قبل ما تتجوزيه… احنا السبب دفعتي تمن مرضى و تمن ضياع اخوكي كان زمانه ميت بالزفت اللي بيشربه لكن انتي كنتي هتبقى عايشه عدل ومع اللي ريداه “
شعرت حبيبه بغصه مؤلمه تعتصر صدرها
“بعيده الشر عنكم…. عارفه لو زياد كان وحش و لا مش متربي كويس كنت هقول هو السبب…. لكن زياد كويس لولا شاكر اللي زق عليه ولاد الحرام اللي خلوه كدا
و انتي عايزه تموتي و تسبيني لوحدي.. طب اعمل ايه وانا لوحدي اعمل ايه بس يارب