يجلس هو على اريكته في شقته الجديده
وحيدا كئيب و هي لا أحد يعلم عنها شي….
فاق من شروده على ضوء يزعجه بعدما اضاءت والدته نور الصالون وهي تراه يجلس هكذا
سيدة في منتصف العقد الخامس من عمرها بشوشه الوجه طيبه القلب حنونه جعلته يتشرب منها الحنان (هدى
جمال)
هدى وقد دب الخوف في قلبها على فلذه كبدها
“بسم الله الرحمن الرحيم… على قاعد لوحدك في الضلمه ليه يا حبيبي.. حصل حاجه؟”
تنهد وحاول ان يبدو عاديا و قد ارتسم على وجهه ابتسامه خاليه من الفرح
“ولا حاجه يا ست الكل بس انشغلت شويه كنت بفكر في حاجه تبع الشغل… ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي مش المفروض تنامي بدري بعد الدوا ”
ابتسمت أمه بطيبة وهي تجلس بجواره تمسك بيديه بحنان و كأنه طفل في العاشره من عمره
“انام وأطمن ازاي وانت برا لحد دلوقتي قولي الفرح كان حلو… ربنا يسعدهم صالح ابن حلال ويستاهل كل خير…. عقبالك يا علي مش ناوي بقى تفرحني يا حبيبي”
ابتسم بحزن وهو يطلق زفير لعين