يستمع للموسيقى الكلاسكيه الصادره من شقه والده فالموكد ان والديه يستمتعا بأحد اغاني عبد الحليم قديمه الطراز
ناعمه و رقيقه باتت تلك الاغاني بعيده عنا و نادر ما نراها…….. بدا الجو دافي كأنه اكسير الحياه
ضمت جسدها بيديها و هي تكبح دموعها من النزول
“انا…… بيقولوا كان عندي كم شهر لما لقوني بعيط و مرميه في الز”باله ….. الحج منصور راجل طيب محصلش نصيب انه يخلف هو و مراته اخدوني ربوني معاهم كبرت بينهم
كانت أمي جميله ست طيبه
الحال كان على الاد دخلت المدرسه لكن مكملتش خرجت من سنه تانيه اعدادي والدتي توفيت
بابا تعب فتره طويله بعدها لانه كان بيحبها اوي وهي كانت سنده ”
ابتسمت بمراره وهي تتذكر ايام الشقاء و تطور ذاتها وتاقلمها على قرصة الحياه وقساوه البشر
لتكمل بنفس الوتيره
” كان عندي خمستاشر سنه لما بابا تعب جدا مكنش فيه اي مصدر للدخل واحنا عمرنا ما قابلنا حسنه من حد
نورهان هي اللي دلتني على مصنع القماش بتاعكم كان لسه الحج جلال مفتتحه و عايزين عماله…… روحت بدون ما
افكر رغم اعتراض ابويا…. لكن اصريت و دخلت المصنع
استحملت كلام كتير اوي من الكل اني بنت حر”ام مش كويسه
البنات اتهموني في شر”في مليجي كان بيخنقني بكلامه ونظراته و رغبته انه يتجوزني ….
كانت ببقى مستنيه اليوم اللي فيه وقت إضافي وأفضل اشتغل مش مهم لو اتاخرت لكن الفلوس اللي كانت بتيجي كانت كويسه جدا جدا كمان
كان بيت الحج منصور اكبر من اللي احنا عايشين فيه لكن الزمن بقى خلنا نبيعه ونقعد في شقتنا صغيره وبسيطه