رواية احببته رغما عني

زواج من أجل الورث

حماتى بتحبنى جدآ، فى اول يوم فى الخطوبه قالتلى انى بنتها مش مجرد خطيبة ابنها، انا قلت مجرد كلام، لكن تمسك حماتى بيا ودعمها ليا فى كل مشكله كانت تحصل بينى وبين ابنها كان بيوضحلى انها فعلا بتحبنى، فى كل مشكله كانت تجبر ابنها يكلمنى ويصالحنى للدرجه إلى خلت كل الناس تقول انتى محظوظه بحماتك
حتى يوم الفرح كانت كل شويه تقرب منى وتحضنى قدام الناس وتقول دى بنتى إلى مخلفتهاش، منكرش انى كنت مبسوطه جدا ومستعده لخدمتها كأنها امى

لما الفرح انتهى وطلعنا شقتنا، محصلش بينا زى إلى بيحصل بين كل اتنين متجوزين
قلت لمحمود جوزى، دا شىء طبيعى وتوترك هو الى أثر على نفسيتك
نمنا انا ومحمود، الساعه سته الصبح الباب خبط اوى كان حد هيكسره
صحيت محمود، قلتله قوم اكيد فيه مصيبه حصلت، شوف مين بيخبط على الباب هيكسره
محمود غير هدومه وفتح الباب، انا كنت فى اوضتى وسمعته بيقول اهلا يا ماما وبيبوس ايدها
حماتى سألته عملت ايه؟
بص محمود للأرض وقال معملتش حاجه، مفيش حاجه حصلت
حماتى قالت الهانم قالت ايه؟
انا فركت ودنى عشان أصدق كلام حماتى، انا عمرى ما تعاملت معاها بطريقه وحشه!!
محمود قال حنان مقلتش حاجه، قالت نفسيتك تعبانه وهبقى كويس!
قالت حماتى، حقها تقول كده لأنك مطلعتش راجل
بكره تركب وتدلدل رجليها وتفضحك
لا ياماما، حنان بتحبنى، ميصحش تقولى كده!
حماتى قالت انا هسيبك النهار بطوله لو معملتش حاجه انا هتصرف ورزعت باب الشقه وخرجت
عملت نفسى نايمه لما محمود رجع، الكلام إلى سمعته دخلنى فى صدمه نفسيه شديده

close

ليه حماتى بتقول كده؟ كل أفعالها كانت بتقول انها بتحبنى
فى النهار محمود حاول تانى لكنه منجحش، انا كنت متعاونه معاه جدا
لكن محمود بعدها كان عصبى جدا ومش قابل اى كلمه
صوت ارتفع وكان هيضربنى لما حاولت اهديه
محمود غير هدومه وخرج، مرجعش تانى اليوم بطوله
حتى لما ماما وصلت مفكرش يسلم عليها، انا مبينتش حاجه وكنت عماله اضحك لكن من جوايا كنت بتقطع
الساعه لقيت ٨ بالليل ومحمود مرجعش الشقه، قلقت عليه ونزلت اسأل عليه

لقيت مامته، حماتى قاعده مع شوية نسوان لابسين عبايات سوده ومحمود قاعد معاهم لكن مش على بعضه
حماتى اهلا بعروستنا وخدتنى بالحضن، نزلتى ليه من الشقه يا عروسه؟
قلتلها قلقت على محمود
قالت متقلقيش يا عروسه اطلعى شقتك ومحمود هيطلع وراكى على طول
طلعت الشقه غيرت هدومى واستنيت محمود
بعد شويه الباب انفتح، جريت استقبل محمود، لقيت حماتى داخله ووراها النسوان دول
اتكسفت، قلت لحماتى هدخل غرفتى اغير هدومى وارجع بسرعه
حماتى قالت وماله ادخلى اوضتك
يدوبك دخلت، باب اوضتى اتفتح ودخل منه حماتى والنسوان وراها
اتخضيت، صرخت برعب فيه ايه يا حماتى؟
حماتى قالت مسمعش صوتك يا حنان، ياستات شوفو شغلكم

يتبع…

صرخت هتعملو ايه؟ فيه ايه يا حماتى؟
حماتى قالت هنعمل إلى لازم يتعمل يا حنان بنبرة صوت مرعبه وعيون كلها شر، الستات كتفونى بأيديهم وانا بصرخ وابكى
محمود دخل الشقه لقيني بصرخ، لما شفته قعدت اصرخ عليه، الحقنى يا محمود، الحقنى!!

محمود بص لمامته إلى بصتله هى كمان ونزل دماغه فى الأرض
مامته قالت تعالى هنا
دى دختلك على مراتك حنان يا محمود، مقدرتش استحمل إلى حصل قعدت اصرخ وانا مغمضه عنيه
مكنتش قادره اتحرك ولا اتخيل ان ده ممكن يحصل، تعبت من الصراخ والدفاع عن نفسى وسبتهم يعملو كل حاجه بعد ما فقدت وعى
لما صحيت كنت فى غرفتى مرميه على السرير، والملايه متلطخه دم
وكان فيه صوت ضرب نار وزغاريد وطبل وزمر تحت البيت
زى ما يكون فيه فرح تحت البيت، دورت على محمود ملقتوش
خدت حمام ونضفت نفسى وانا بعيط، دورت على تليفونى اكلم والدتى تيجى تاخدنى من هنا
ملقتش التليفون، هى وصلت للدرجه دى يا محمود؟
بصيت من الشباك، لقيت طبل ومزمار بلدى، فى الشارع، ناس كتير لابسه جلابيب بلدى بشنبات واقفه فى صف طويل ومعاهم عصى
محمود وحماتى قاعدين جنب بعض وناس كتير بتباركلهم
على الناحيه التانيه من الشارع ماس كتير برضه واقفين جنب بعض
انا كنت عارفه ان اولاد عن محمود ساكنين قصاده وبينهم خلافات كبيره، لكن مكنتش اعرف ايه الى حصل ما بينهم

والدة محمود كانت عماله ترقص رقص بلدى فى ايدها بندقيه ومنديل متلطخ دم، بترقص بغيظ وفرحه وبتبص على اولاد عم محمود إلى قصادهم
صرخت والدة محمود وهى بتشاور عليه، تعالى يا راجل ارقص معايا
تعالى يا سبعى
محمود قعد يرقص معاها وضرب النار اشتغل تانى، خفت من الرصاص وقفلت الشباك
مش فاهمه بيحصل ايه؟ بس قلت اكيد بيحتفلو بالمصيبه إلى عملوها معايا
قعدت اندب حظى، وقررت همشى من البيت أو هموت نفسى
خلص الطبل والزمر، محمود طلع الشقه عندى،. اول ما شفته قعدت اضرب فيه
فى وشه وصدره وكل حته فى جسمه وانا بصرخ انت حيوان، حيوان يا محمود
محمود مدافعش عن نفسه سبنى اضربه لحد ما هديت بعد كده قعد قصادى والدموع فى عنيه

محمود قال انا ابن وحيد يا حنان، وألدى لما اتجوز والدتى مكنش بيخلل وفضل اكتر من عشرين سنه مش بيخلف
عمى اخو والدى كان معاه سبع اولاد يسدو عين الشمس وكان دايما مراته بتسخر من والدتى انها عقيم
لحد ما ربنا رزقها بيا انا والدى كان طاير من الفرحه، الدنيا مكنتش سايعاه لحد ما سقط من طوله من الفرحه ومات
والدتى ربتنى ووقفت قدام عمى إلى كان عايز ياخد ارضنا واملاكنا
عمى وافق يسبها فى حالها بشرط انى اتجوز بنته
كان بيقول ارض ابوه مش مكمن تخرج لبره
كبرت انا، اتجوزت بنت عمى حسب الاتفاق، لكن للأسف مقدرتش اعمل معاها حاجه، بعد تالت يوم عمى فضحنا فى الدنيا كلها اقتحم الشقه هو وأولاده وخد بنته بالعافيه والدنيا كلها عرفت انى مش بعرف
مقدرتش اتحمل الصدمه، انا كنت مرتبك ونفسيتى كانت مأثره عليه
والدتى اتحملت كل ده واقسمت انها هتجوزنى واحده تانيه وتكسر عين عمى وأولاده
واخترتك انتى ياحنان لكن للأسف محصلش بينا حاجه
عمى وأولاده كانو منتظرين اللحظه دى بفروغ الصبر
لكن والدتى لقيت الحل، كانت لازم تثبت انى راجل من ضهر راجل
والدتى عملت كل ده عشانى يا حنان وانا بترجاكى تتحملى معايا وتسمحينى اوعدك مفيش اى حاجه تانى تحصل وكل أملاكى هتكون ليكى لو مقدرتش اخلف
لكن ارجوكى متكسريش امى دى ممكن تموت فيها، محمود قعد يعيط وباس ايدى صعب عليه وقلتله مش هسيبك يا محمود انا بنت أصول
كان ممكن تقولى على الحقيقه وانا كنت هساعدك
قلتله بشرط مش عايزه والدتك تطلع الشقه عندى لحد ما اعصابى تهدى خالص
وعدى اسبوع وانا قاعده جوه شقتى مش بخرج منها، لحد ما محمود دخل عندى
وقالى عايز اكلمك فى حاجه بس ارجوكى متزعليش!؟
قلتله قول يا محمود
قال والدتى بتقول انك لازم تخرجى من الشقه تتفسحى، تشترى هدوم جديده
الدنيا كلها لازم تعرف انك سعيده وهى مش هتعترض طريقك ولا هتخرج معاكى
الفكره عجبتنى كنت محتاجه اغير جو
غيرت هدومى ونزلت اشترى هدوم واتفسح، اشتريت هدوم كتيره
وكان فيه سواق منتظرنى بعربيه، مشيت اركب العربيه ملقتش السواق
قلت يمكن بيشرب حاجه؟
لكن عربيه كانت ماشيه بسرعه وقفت جنبى طلع منها واحد كتم نفسى وزقنى جوه العربيه

يتبع…

كنت مخدره لأنى محستش بأى حاجه من لحظة الشخص الملثم ما زقنى غصب عنى جوه عربيته
اول ما فتحت عنيه كنت نايمه على سرير ولابسه نفس ملابسى،
كنت نايمه على جنبى اليمين فى مواجهة باب الغرفه
نهضت مفزوعه، افتش فى هدومى وجسمى على اى أثر لاصابه او محاولة اعتداء
كان فيه موسيقى جايه من الصاله ودا خلانى اتوتر اكتر
مسحت الغرفه بعينى ابحث عن سلاح ادافع بيه عن نفسى، كان فيه شخص بيدندن مع الأغنيه وكان واضح ان صوته جميل ونبرته فيها حس موسيقى كان بيحاول يخضع الاغنيه الشعبيه لطبقة صوته الرقيقه.
فى هذه الحياه سوف تقابل أشخاص ما كنت تتوقعهم ولو عاد بك الزمن لاقسمت ان ذلك لن يحدث

من باب الغرفه الواسع المفتوح على مصراعيه شفته، شاب فى نهاية العشرين لابس فلنه داخليه مبينه عضلات جسمه وبنطال جينز ازرق كاجول، شعره ناعم لكن مش طويل وسايب دقنه بلا تهذيب
كان ملثم، وشه مش باين وكان عمال ينتقل بين المطبخ والصاله بحركه رياضيه وعمال يرص اطباق على الطاوله الواطيه ذات الطلاء الأحمر.
بصيت من الشباك، كان مرتفع جدا ومش ممكن اقفز منه لكن بكل تأكيد ممكن اصرخ ودا إلى عملته
صرخت بعلو صوتى، الشارع كان فاضى، لكن توقعت ان فيه حد هيسمعنى، وفضلت اصرخ
والى استفزني اكتر ان الشخص إلى جوه الشقه مبطلش غناء ولا كأنه سامع صراخى، كل إلى عمله غير الموسيقى لمعزوفة بيانو قديمه لشوبر، السيناتو رقم ٩
فضلت اصرخ لحد ما صوتى انقطع وجسمى كله بيرتعش، معتقده فى لحظه الشاب دا يدخل الغرفه ويبداء فى ضربى
قعدت على السرير، وسمعت صوته من الصاله، خلصتى صراخ؟
مرضتش ارد عليه!!
الاكل جاهز هتاكلى والا ادخله المطبخ؟
مردتش ولا فتحت بقى
نهض الشخص ده وشال الاكل من على الطاوله وحطه فى تلاجه توشيبا ١٥ قدم بنية اللون
وريح جسمه على الكنبه والموسيقى شغاله
قولت يارب ينام عشان اقدر اهرب، استنيت شويه وخرجت من الغرفه اتسحب على أطراف صوابعى لحد ما وصلت الباب
مسكت باب الشقه بعنف وحاولت افتحه، مقدرتش، الباب كان مقفول بالمفتاح
لكن مبطلتش محاوله وانا بعيط!!
وبعدين بقا هو انا مش هعرف انام منك؟ شوية صريخ وشويه رزع فى الباب؟
من فضلك عايز انام ادخلى غرفتك!
من غير ما أشعر مشيت ناحيته وصرخت انا مش خايفه منك، انت لص، خاطف، قذر! رجعنى لجوزى!
رفع الشاب دا ضهره من على الكنبه ومسك ايدى عصرها لحد ما كنت هصرخ

اياكى تكررى الشتيمه دى مره تانيه، انا بعاملك باحترام لحد دلوقتى
لأنك مجرد لعبه، عسكرى شطرنج، لكن لو عكرتى مزاجيتى هخليكى طابيه ووقتها هخرجك بره الجيم
دراعى كان لسه فى ايده، لكن مقدرتش امسك غضبى، سيبنى يا حيوان صرخت بعلو صوتى
ايده انرفعت ونزلت تانى، همس فى ودنى انا عمرى ما ضربت ست
متطرنيش اكسر قواعدى معاكى
هتنجرى لغرفتك ومش هسمع صوتك تانى لحسن وربى همسح بيكى بلاط الشقه
انت ازاى بتكلمنى بالطريقه دى؟ محمود جوزى هيوصل فى اى لحظه وهخليه يقتلك
القصه بقلم اسماعيل موسى
ضمنى الشاب ناحيته وشالنى كنت خفيفه جدا بين ايديه، رمانى على السرير
محمود جوزك إلى معرفش ين*ام معاكى وجاب نسوان يقومو بمهمته هيقتلنى؟
المفروض تشكرينى لانى انقذتك منه
وشى احمر وحسيت بالكسوف
انا كنت ناوى اسيب باب غرفتك مفتوح عشان تقدرى تتمشى فى الشقه براحتك لكن بالطريقه دى هحبسك وهقفل عليكى النور واخلى ام اربعه وأربعين تاكلك
قعدت على السرير من غير كلام، مش عارفه اعمل ايه، سكت وهو سابنى وخرج
وفضل يدندن مع الموسيقى ولا كأنى موجوده، صرخت من غرفتى انا عارفه انت مين
مش لازم تدارى وشك انت واحد من اولاد عم محمود الظلمه، المفترين إلى عايزين ياكلو حقه

يتبع…

ضربت ام محمود الطاوله بيدها، ضربه عفيه كادت ان تكسرها، من لحظة اختفاء حنان زوجة ابنها وهى هائجه كالثور
تمشى فى البيت تسب وتلعن بعيون مشتعله غضب، حامد اخو جوزها عملها فيها، سرق فرحتها المزيفه، استكتر عليها ترفع راس ابنها قدام الناس عشان ده هيكسر بنته

محمود قاعد منكس راسه، قليل الحيله، صرخت نرجس محدش عملها غير حامد وأولاده
ثم وجهت كلامها لمحمود ابنها، مين من أولاد عمك مختفى؟
محمود قال كلهم هنا
نرجس لكن رعد مظهرش من امبارح؟
محمود، رعد دا زى اخويا وانتى عارفه كده، هو الوحيد من اولاد عمى إلى مقطعش علاقته بيا
انتى عارفه كمان دا تسبب فى ايه، مشاكل ملهاش اخر بينه وبين ابوه وأخواته
نرجس بغضب هعرف، ورحمة امى هعرف مين خطفها ومش هرحمه، انا مش ضعيفه والى جاى كله دم.
__________________
همس صوت الشاب من الصاله، خلاص انتى عرفتى الحقيقه؟ سيينى انام لأنى ميت من قلة النوم
صرخت حنان انت بتعاملنى كده ليه؟ كلامك كله برود
أبتسم الشاب، ضحك، بلاش انسه حنان مش عايز ازعلك
القصه بقلم اسماعيل موسى
صرخت حنان انا مش انسه، انا متجوزه سيد الرجاله
همس الشاب بلا مبلاه، انتى انسه، انا مش ممكن أسمى إلى حصلك غير كده
حنان قصدك ايه؟
الشاب، مش قصدى حاجه وحاولى تنامى الا ورانا مشوار طويل هيهد حيلك يا انسه حنان
صرخت حنان انا مش هتحرك من هنا ولا هروح مكان ولو قربت منى هقتلك؟

مش هقرب منك إلا لو طلبتى يا انسه حنان ودلوقتى دا آخر تحذير عايز اتنيل انام
قفلت حنان باب غرفتها وحاولت تنسى الشخص إلى بره ده
رغم خوفها الا انه محاولش يعمل معاها حاجه وواضح انه صادق غة كلامه ومؤدب
وغمضت عنيها لحد ما نامت
منتصف الليل تقريبا سمعت صوت خبط ورزع فى الصاله، ضرب قوى يشعرك ان الصاله بتتهد
فتحت باب غرفتها بخوف، لقيت الشاب الملثم معلق كيس بوكسينج ونازل فيه ضرب وجسمه كله عرق
كان واضح انه مخدش باله منها ومنسجم فى تدريبه والموسيقى إلى شغاله جنبه
تأملته حنان من مكانها، لسه وشه مش واضح، بيضرب كيس الملاكمه بغباء كأنه داخل حرب، فكرت حنان فى نفسها ، ضربه واحده من ايده يمكن تقضى عليه.

العرق كان نازل على جسمه كأنه شلال واختلط بشعر صدره وجسده،
عضلات قويه نبتت من جسد حديدى خمرى اللون
موسيقى الهولندى الطائر تقليديه ومنعشه، توقف الشاب عن ضرب كيس الملاكمه، إلى جواره قنينة ماء بارد شرب منها، بعد كده حط منشفه على كتفه ودخل الحمام.
استنت حنان لحد ما سمعت صوت الميه واتسحبت لبره، راحت تفتش فى هدومه عن مفاتيح الشقه
مالقيتش حاجه، غضبت، رزعت الهدوم على الأرض
سمعت صوته مش هتلاقى حاجه ريحى دماغى وناولينى منشفه من الدولاب :
حنان _____ انت فاكرنى الشغاله بتاعتك؟ مش هناولك حاجه
الشاب بنبره ساخره، خلاص هطلع انا واستحملى إلى هتشوفيه؟
حنان بخوف، لا خلاص هجيبلك المنشفه
راحت على الدولاب جابت منشفه وخبطت على باب الحمام وصرخت متفتحش غير لما أمشى؟
صوت الشاب حاضر
ركضت حنان ناحيت غرفتها وقفلت الباب على نفسها
فتح الشاب باب الحمام وخد المنشفه، مسح المياه من فوق جسده وخرج
لبس هدوم نضيفه وقعد فى الصاله بعد ما سرح شعره
حنان كانت بتبص من خرم الباب بتحاول تتعرف على شكله
رغم انه اعترف انه ممكن يكون واحد من اولاد عم محمود لكن عندها فضول تعرف شكله ايه
اخرج الشاب طعام من التلاجه واكله، بعد كده خبط على باب غرفة حنان، خدى العبايه دى البسيها عشان هنتحرك
من ورا الباب صرخت حنان مش هلبس حاجه
همس الشاب من غير عصبيه هتلبسى ولا ادخل البسك؟
حنان بخوف متقدرش تعمل حاجه، هصرخ واجمع الناس
ضربه قويه من ساعد الشاب فتحت الباب، بصت حنان لقيته واقف قدامها بكامل اناقته
رمى العبايه على السرير وامرها فى خلال دقيقه تكونى مغيره هدومك والا من غير حلفان هلبسهالك بنفسى
وهمس هاجس شرير داخل حنان، دعيه يفعلها لكن الضمير المستيقظ منعها
راحت للحظه تتخيل نفسها وهى تجبر على ارتداء ملابس لا تخصها وتقاوم بكل غضب محاولاته فى اخضاعها
” علمتنى الحياه ان اقبض على لحظات السعاده لأنها لن تتكرر، ان احفظها فى مكان دفين وعميق لا يصل اليه حزنى ” ‘
اخيرا قالت حنان حاضر، اطلع بره من فضلك
وكانت بتسأل نفسها لماذا تشعر بالسعاده وهو يرغمها على فعل شىء لا تريده
ما تلك اللذه المحرمه التى تجدها فى معاندته ومعارضته؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
هو ممكن يدربنى العب بوكسينج؟ وتذكرت لما حملها بين ايديه كأنها ريشه رغم ان وزنها ٦٠ كيلو ووزعها على السرير بلطف!!
انا جاهزه، همست حنان وهى بتفتح باب الغرفه
عاينها الشاب بنظره مطوله، فاضل دى ورمى عليها طرحه سوده كبيره
ايه ده؟ انت عايزنى انا البس اللبس البلدى ده؟ مش كفايه ارغمت نفسى البس العبايه المعفنه بتاعتك!
الشاب مش معفنه على فكره وهتاكل منك حته، يلا لفى الطرحه مش عايز تعطيل اكتر من كده
حنان بتحدى مش هلبس الطرحه دى!
اقترب منها الشاب ببطىء وقف قدامها، أطول منها بعشرين سم تقريبا
شاور بصباعه على جسمها هتلفيها وبسرعه كمان
خدت حنان الطرحه بغيظ ولفتها، كانت طرحه طويله شبه الخمار
مرتاح كده، ادينى اتنيلت لفيت الطرحه؟
سمعت حنان ضحكة الشاب والذى قبل أن يفتح باب الشقه حذرها
اى محاوله للهرب هتكون عواقبها وخيمه عليكى انسه حنان
مشيت حنان ورا الشاب وهى بتردد بسخريه بصوت تخين اى محاوله للهرب هتكون عواقبها وخيمه يا انسه حنان

يتبع…

نزلنا درجات السلم لحد ما وصلنا الشارع، الطريق كان خالى وكنت متخذه قرارى، اول ما المح انسان هصرخ واطلب النجده
ركبنا عربيه لانسر رمادية اللون، فتح الشاب الغامض الباب إلى جنبه وقال اركبى!
قلتله مش هركب جنبك طبعا، مستحيل
قال زى ما تحبى، فتح الباب إلى ورا وقال اتفضلى يا هانم، انا مش معارض فكرة ان اكون سائقك الخاص
طلع بالعربيه، خطتى ماشيه فى طريق سالك، لو العرببه وقفت كل إلى على فعله افتح الباب واقفز منه واصرخ

مشينا فى طريق شبه مهجور لحد ما وصلنا الطريق السريع وبدأت اشوف عربيات ماشيه جنبنا ومحلات على جانب الطريق
بعد مية كيلو وقف العربيه على جنب الطريق واستدار نحوى، انا هنزل اشترى اكل للسفر، فيه حاجه معينه عايزاها؟
قلت لا شكرا
______
الشاب ___ تأملت ردها المختلف، تلك النبره غير المعتاده منها وادركت انها تخطط لمصيبه!!
اذا كنت افهم فى النساء كما ادعى، فحنان لا يمكن أن تستسلم بسهوله
مشيت بسرعه على المينى ماركت، اشتريت مياه وطعام خفيف وبسكوت
وانا راجع لاحظت ان باب العربيه مفتوح، جريت على ناحيت الطريق
حنان كانت بتجرى وبتشاور للعربيات إلى ماشيه!!
للحظه فكرت اسيبها تهرب وتواجه قدرها التعس لكن شىء ما داخلى منعنى
وقفت عربيه جنب حنان كان فيها اتنين شباب وقريت حركت شفايفها وهى بتقول فيه شخص خاطفنى
لكن انا اعرف العربيه دى كويس، دى عربيتنا
انفتح باب العربيه وشخص جذب حنان حنان داخلها والعربيه اتحركت
رجعت على عربيتى وانا بصرخ ليه بتضطرينى اعمل كده يا حنان؟ غطيت وشى كويس وخفيت ملامحى خالص، مش عايز اى شخص يتعرف عليه، ركبت العربيه وقدت بسرعه كبيره عشان الحقهم

لحد ما وصلت فى محازاتهم، شفت واحد فيهم بيكتف حنان ومصوب مسدس على دماغها
وشوفت نظرتها المرتجفه وهى بتبص ناحيتى لكن مقدرتش تتكلم ولا حتى تطلب منى اساعدها
عديت العربيه ومشيت قدامها بمسافه كبيره، كان لازم اخليها تفقد الأمل وتعرف ان إلى عملته مش سهل واخليها تعيش بعض لحظات الضياع، وأن كلامى لازم يكون مسموع من غير اى جدال
بعد شويه هديت السرعه وزنقت على العربيه إلى حنان فيها
اضربت على رصاصه فجرت زجاج الشباك
وسمعت صراخ حنان من الرعب، قربت من العربيه اكتر لحد ما خرجتها بره الطريق، اختلت عجلة القياده فى ايد السائق وخبطت فى صخره
نزلت بسرعه فتحت باب العربيه قبل ما يستعيدو وعيهم، شلت حنان إلى كانت غرقانه دم وحطيتها جوه عربيتى وسوقت بعيد عنهم

لما بعدت وقدرت اغير الطريق، عاينت حنان كان عندها جرح فى دماغها لكن جرح سطحى زادها جمال
شويه وهتستعيد وعيها، انطلقت بأقصى سرعه فى الطريق الزراعى اكتر من أربع ساعات لحد ما وصلت وجهتى، بيتنا إلى فى الصعيد
قابلتنى جدتى عاتكه، هى الوحيده إلى لسه عايشه بعد وفاة جدى وساكنه البيت الكبير
بصتلى نظره طويله وبعد كده سابت الباب مفتوح من غير كلام
شلت حنان ودخلت بيها جوه البيت ونيمتها على سرير فى واحده من الغرف الكتيره داخل الدار
كان لازم اشرح لجدتى كل حاجه عشان كده رجعت لقيتها مستنيانى قدام الغرفه وفى ايدها بندقيه
الجده عاتكه .. والله وكبرت وبقيت بتجيى عندى شايل بنات يا ولد!؟
قلتلها عاتكه اهدى هفهمك كل حاجه ابعدى البندقيه دى شويه متعمليش فيها بنت القبايل؟
عاتكه _انطق يا رعد والا بالله هفجر دماغك
حكيت لجدتى كل حاجه، فضلت سمعانى لحد الاخر وهى مسنوده بدقنها على البندقيه
كلام جميل يا رعد، لكن مش هتلمس البنت دى ولا تقرب منها والا اقسم بالله هقتلك
قلتلها حاضر يا جدتى
وشفلك مكان تنام فيه ميصحش تنام فى بيت فيه بنت غريبه
لكن يا جدتى البيت فيه غرف كتير؟
عاتكه، انا قلت كلمتى يا رعد وكلمتى لازم تتسمع
حاضر يا عاتكه لكن لازم تعرفى ان البنت دى لو فاقت وملقيتنيش جنبها هتصرخ وتخرب الدنيا؟
ليه؟ تكنش فاكر نفسك دكتور نفسى وانا معرفش يا رعد؟
اطلع نام بره قدام الدار على الدكه لحد ما اشوف هعمل ايه
____________
فاقت حنان لقيت نفسها نايمه على سرير فى مكان غريب، البيت نفسه كان شكله غريب غير القاهره خالص
دماغها كانت ملفوفه بقماشه وجنبها كوباية ينسون سخنه وجدتى قاعده جنبها معاها البندقيه وبتبص عليها
صرخت حنان والصقت جسمها بالحيطه، انت مين يا ست؟
انا جدتك عاتكه ومن اللحظه دى وطول ما انتى فى دارى هتقوليلى يا امى
حنان بخوف دار مين؟
فين الشاب إلى كان معايا؟. اه يا دماغى
عاتكه، الشاب إلى كان معاكى متلقح قدام البيت وانتى مش هتتكلمى معاه غير بأذنى
انا هحضر الاكل يا بنت البندر عارفه انك جعانه
جدتى مش بتعمل حاجه بايدها، فيه بنات من الجيران او بنات العائلات الفقيره بيخدموها
الاكل جهز، جدتى خبطت على باب غرفة حنان إلى كانت عماله تشد فى شعرها الاكل جاهز يابنت

طلعت حنان لقيت سفره كبيره، حمام وبط ولحم وارز وسلطات اكل يكفى عشرين شخص
اقعدى يابنتى وكلى
قعدت حنان الاكل كان طعمه حلو جدا اكلت لحد ما شبعت بعدين افتكرت
طيب هو الشاب ده مش هياكل معانا؟ يمكن يكون جعان
عاتكه بصرامه، متقلقيش هنبقى نبعتله بواقى الاكل بتاعنا
دلوقتى اسمعى يا بنتى، فيه فرح كبير بكره، لازم تغيرى لبسك الملزق ده وتلبسى توب من بتوعى من دلوقتى انتى خدامتى بعت جبتك من البندر
مش لازم حد يعرف انتى مين ولا بتعملى ايه هنا، دا عشان مصلحتك
انا كان فيه ميزه واحده فى عاتكه فهى ان محدش يقدر يكسر كلامها
نبرتها مقنعه وشكلها فيه حكمه تجبرك تطيع كلامها
غيرت حنان هدومها ولبست توب عاتكه الأسود وطرحتها
دلوقتى خدى الاكل ده وطلعيه للولد إلى بره ومتتأخريش فاهمه؟
فاهمه يا امى
شلت صنية الاكل وفتحت الباب، الشاب كان نايم على اريكه غريبه وباصص على السما
قلتله الاكل جاهز
قال شكرا سيبيه هنا
بعد كده قال لحظه انتى حنان؟ تصدقى مكنتش عارفك؟
قلتله اعمل ايه للست إلى جوه ديه كل كلامها تحكمات، تصدق خطفك انت احسن منها!
ضحك الشاب واتعدل عشان يكلمنى، عاتكه كانت مراقبنا من الشباك
صرخت انا قلت مفيش كلام؟
حنان اعمل ايه يا امى قلتله كده بس هو الى مصر يكسر كلامك وخدت بعضى ودخلت البيت
اول ما اختليت بنفسى قعدت افكر فى إلى بيحصلى، كنت متأكده ان فيه علاقه بتجمع الست عاتكه بالشاب ده

أصلها مش معقوله بيت غريب وأشخاص غربه يتعاملو بالطريقه دى؟؟
وليه كل ما اكلم اى شخص فيهم يقولى عشان مصلحتك؟
معرفتش انام الليل كله لكن قبل الفجر نمت غصب عنى
الصبح لما فتحت عنيه خرجت من الغرفه لقيت راجل غريب لابس جلابيه صعيدى قاعد بياكل باستمتاع
رجعت غرفتى تانى، مين ده كمان يا ربى؟
صرخت عاتكه الفطار جاهز يا بنيتى تعالى كلى!
قلتلها ميصحش اكل مع شخص غريب
سمعت ضحكه كبيره من الراجل ده وبص عليه
كان لابس وشاح احمر على رقبته ومبتسم، لحظه كده؟ دا الشاب إلى كان معايا
هو لأبس ليه كده؟
مشيت قعدت معاهم، عاتكه كلى ياحنان، بدربكه مديت ايدى وقعدت اكل تحت نظرات الشاب ده المستفزه
عاتكه كانت قاعده بينا زى ما تكون حارس شخصي وايدها تحت دقنها
خلصت اكل
الجده عاتكه قالت قومى اعملى شاي يا حنان
لكن انا معرفش مكان المطبخ يا جدتى؟
الشاب قال انا هوريكى مكان المطبخ
القصه بقلم اسماعيل موسى
عاتكه بصرامه اقعد انت يا وش المصايب، واحده من الخدم هتوريها طريق المطبخ
وصلت المطبخ وبدأت اعمل الشاى، لحظه ولقيته ورايا بيهمس
ايه رأيك فى شكلى بالجلابيه؟
بصت عليه كانت اول مره اشوف وشه بوضوح، عنيه الواسعه ذات الرموش الخدريه
لحيته ذات اللون الرمادى عشوائية المظهر، وجهه الامع محدد السمات
كل تقسيمه فيه واضحه كأنها خطت على حده
ابتسامته الساطعه كا كوكب هارب من مجره، حتى داخل الجلباب بدا أنيق وساطع مثل القمر
قلت وانا مالى بمظهرك؟ انت مجرد خاطف قذر
تكدر وجه الشاب واختنقت ملامحه، انصرف وهو بيقول ماشى يا حنان
الليل نزل وسمعت ضرب النار فى الفرح، كان فيه رجاله كتير وستات
بنات واطفال، طبل وزمر ورقص بلدى
قعدت وسط الستات لكن كنت كاشفه صفوف الرجاله وقدرت اشوفه
كان قاعد مهموم على كرسى لواحده بعيد عن الناس
وسمعت هيصه كبيره وضجه من البنات جنبى، ببص لقيت لعبة التحطيب بدأت
رجاله وشباب بيتصارعو بالعصى الخشبيه والصياح كان بيرتفع مع كل فوز
كان فيه مكسب وخساره لحد ما نزل شاب انتصر فى كل نزالاته
محدش وقف قصاده، وكان عمال يصرخ باستمتاع هل من منافس؟
بصيت على الشاب إلى عرفت اسمه من عاتكه رعد وتمنيت انه ينزل ضده
لكن رعد مكنش مهتم ومبحلق بعيد عن الناس
شفت ناس طلبت من رعد ينزل النزال لكن رعد رفض
بعد شويه عاتكه طلبتنى، وقالت روحى لرعد قوليه جدتك بتقلك انزل قصاد الشاب ده
مشيت لحد ما وصلت رعد، قلتله قوم انزل قصاده ولا انت خايف؟
يمكن يدشدشدك وارتاح منك
رعد قال مش نازل
قلتله هتنزل لان عاتكه بتأمرك تنزل
قال رعد عاتكه ولا انتى؟
قلتله عاتكه انا مالى تنزل ولا متنزلش؟
نزل رعد وسمعت صياح البنات، واحده كانت بتقول رعد ولد عمى هيلعب
بصيت على البنت على غير توقعى كانت جميله، مش سمره ولا حاجه
حتى قسمات وشها كانت جذابه
وجه نضر، عفى، نقى، غير مغطى بالمساحيق وطلتها اخاذه كان عنيها بتتكلم لوحدها
قلت فى نفسى يارب يخسر

يتبع…

كان فيه تصفيق حاد وكان واضح ان رعد بيصد ضربات الشاب المتمرس على التحطيب إلى مش مديه فرصه، لكن رعد قوته كانت مساعداه يرد الضربات ولو على استحياء، البنت جنبى كانت عماله تشجع رعد، ولد عمى، ولد عمى، حسيت بالغيره رغم انه مش حقى
ابن عمها كان معايا انا، خطفنى انا، وجابنى هنا.
النزال طول عن المعتاد، الشاب مارس حيله لكن رعد كان صاحى وشفت التحمس والتحفز فى عيون الناس
بدأت قوة الشاب تخور مع الوقت ورعد كان ثابت، قفز رعد واستعد يضرب الشاب، قفزه قويه وادركت نصره

ايده محلقه فى الهواء بضربه قويه ثم فجأه عيار نارى، رصاصه فى كتف رعد جبته على الأرض
ارتفع الصراخ والناس قعدت تجرى هنا وهناك ورعد مرمى على الأرض
خرجت عاتكه الكل وسع الطريق قدامها، البندقيه فى ايدها عماله تبص على مكان الرصاصه
الناس ركضت تبحث عن إلى ضرب الرصاصه،حملو رعد لبيت عاتكه، وكلمو طبيب الوحده، عاتكه رفضت يكلمو الشرطه، مكنتش عايزه شوشره
الدكتور خرج الرصاصه وقطب الجرح وادى رعد منوم
وسمعت عاتكه بتصرخ فى الصاله، ولدى اتضرب بالنار قدام بيتى، والله وبالله لو معرفت إلى ضربه وجبته هنا قدامى لاولع فى القريه كلها
ناس كتير عماله تخرج وتطلع وعاتكه مسنوده على بندقيتها زى الأسد
عاتكه كانت عماله كل شويه تدخل تطمن على رعد، فجأه صرخت حنان تعالى هنا
جريت ناحيتها، ايوه يا امى؟
اقعدى جنب رعد متتحركيش من هنا واول ما يفتح عينه ادينى خبر
قعدت جنب رعد وهو نايم، كان عامل زى الملاك، قلت فى نفسى، ليها حق البنت تشجعك وتصرخ ولد عمى

انا عارفه انك خاطف قذر يارعد لكن لو كنت ابن عمى مكنتش هسمح لبنت تاخدك منى
وسمحت لنفسى لأول مره انى المسه، حطيت كمادات فوق جبهته
فاق رعد بعد شويه، فتح عنيه واول ما شافنى أبتسم، مكنتش عارف انى مهم بالنسبه ليكى يا حنان؟
قلتله مش مهم ولا حاجه انا كنت بنفذ تعليمات عاتكه
خرجت ناديت على عاتكه، رعد فاق
وصلت عاتكه وقعدت جنب رعد وطلبت منى اقفل باب الغرفه
بس انا قعدت ورا الباب اتصنت
عاتكه، سلامتك يا ولدى
مين الى عملها يا رعد؟
رعد معرفش يا جدتى، الضربه كانت سريعه ملحقتش حتى ابص
عاتكه، الرصاصه انضربت من مكان بعيد، الرجاله اول ما وصلو ملقيوش اى شخص هناك

عاتكه بتفكير، لكن الشخص دا مكنش عايز يقتلك، كان بيوصلك رساله
الى صوب الرصاصه واضح انه محنك، طالما قدر يصيبك وانت فى الهوا
قعدت عاتكه ساكته شويه، بعد كده صرخت محدش يعملها غير حامد ولدى، انا مدرباه على التصويب بنفسى، لكن ورحمة امى ويقولو عاتكه معرفتش تربى لاجيبه هنا واربيه من جديد
رعد___ معقول والدى يعمل كده
عاتكه، حامد يعمل اكتر من كده وطالما انت عصيت اوامره فى نظره انت تستحق عقابه
رعد __ يعنى كنتى عايزانى اسيبه يخطف مرآة محمود ولد عمى يا جدتى؟
عاتكه، لا، محمود ابن ابنى زيك يا رعد، الطمع والجشع ملى عيون والدك
حامد اتغير ولازم يقف عند حده
اسمع يا ولد، انا عارفه ان حامد هيوصل هنا فى اى لحظه، انت لازم تاخد حنان وتمشي من هنا
مش لازم حد يعرف انت هتروح فين
عارف البيت المهجور إلى جنب الساقيه؟
رعد، عارفه يا جدتى
عاتكه خد حنان وروح على هناك وانا هتواصل معاك يا رعد
سمعت كل حاجه من ورا الباب، عرفت رعد ليه خطفنى عشان يحمينى من والده
استخببت بسرعه قبل عاتكه ما تظهر
طلعنا من ورا البيت وانا بتعكز على كتف حنان، مشينا وسط الزراعات
وسط الظلام مسافه كبيره وحنان جنبى ماشيه برعب لكن كانت هاديه وصامته
حنان ____وصلنا البيت المهجور، كان نضيف وفيه فرش
رعد نام على الأرض ولأول مره شكرنى
كنت عايزه اصرخ انا الى لازم اشكرك، انا كنت قاسيه جدا معاك يا رعد
ابتسمت وقلت اى خدمه
رعد كان تعبان وعايز ينام، فعلا نام وطلعت انا اقعد قدام البيت
بيت محاط بالحقول والأشجار
الدنيا ضلمه اووى، سمع نقيق الضفادع، صرير الصرصور واتهيألى الدنيا كلها أشباح
جريت جوه البيت وقفلت الباب ونمت جنب رعد، جنبه شعرت بالطمأنينه والسكينه
وصل حامد عن والدته عاتكه إلى كانت مستنياه قدام البيت وفى ايدها بندقيتها
سلم على امه وباس ايدها
عاتكه، ايه سبب الزياره دى يا حامد؟
حامد، وحشتينى يا امى جيت ابص عليكى
عاتكه وحشتك ولا جاى تدور على رعد
حامد بعصبيه، هو رعد هنا؟
عاتكه بصراخ، حامد !!! إياك تفكر تضحك عليه، انا شلتك فى بطنى تسع شهور يا حامد
حامد، بعصبيه، طيب انا عايز رعد ومش همشى من هنا غير وهو معايا ومراة الدلدول محمود
عاتكه بغضب، امشى يا حامد واكسر الشر، لحسن ورحمة ابوك هضربك بالنار
حامد صرخ، هاخد رعد معايا ودخل البيت فتش كل مكان ملقيش حاجه
عاتكه، امشي يا حامد، غور من هنا قبل ما افقد اعصابى
حامد، فين رعد يا عاتكه؟ الولد غلط ولازم يتعاقب
عاتكه بفروغ صبر، حل مشاكل مع نرجس بعيد عن هنا يا حامد دا آخر كلام عندى وحطت ايدها على الزناد
حامد عارف والدته ممكن تضربه بالنار فعلا، مشى هو ورجالته
عاتكه ضربت رصاص فوق دماغه، مترجعش هنا تانى يا حامد
بعد حامد عن البيت، بعد كده امر رجالته يدورو فى كل مكان عن رعد
كان متأكد ان رعد مخرجش من القريه

يتبع…

اندست حنان إلى جوار رعد، كان عقلها مرتبك، حاسه انها فى دوامه، بتتحرك على غير ارادتها، قبل ما تنام تليفون رعد رن
التليفون كان جوه جيبه ورعد مشعرش بيه، رن التليفون اكتر من مره
حنان دخلت ايدها فى جيب الجلباب وطلعت الهاتف، رقم تعرفه حنان جيدآ، رقم هاتف زوجها.
رجعت حنان الهاتف مكانه مرضيتش ترد، كانت خايفه ترد
مش لاقيه جواب ترد بيه على محمود، هتقله ايه؟
انا مع رعد وكل حاجه تمام؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
ارتعش جسدها وشعرت انها محتاجه لحضن طويل يطمنها، الأمان مهم جدا بالنسبه للأنثى، زى الاهتمام واكتر
ورغم رغبتها فى النوم فضلت سهرانه، رعد نايم ولازم هى تاخد بالها منه
قبل الفجر سمعت صوت حركه كبيره فى حقل الذره، حنان صحت رعد بالعافيه، رعد فيه ناس جايين علينا
وقف رعد وهو مش قادر يسند جسمه، شد حنان من ايدها وهمس احنا لازم نتحرك
البيت ليه باب خلفى، طلع منه رعد وحنان واستخبو فى فى الزراعات
عيدان الذره الطويله اخفتهم
سمعو حركه جوه البيت، كان فيه ناس بتفتش كل ركن فيه وسمع رعد صوت والده حامد
لازم نتحرك، زحف رعد ووراه حنان على الأرض وسط الحقل المبتل
ملابسهم تلطخت بالوحل، الحركه كانت مستمره خلفهم
رعد همس لازم نجرى يا حنان، اهربى انتى وانا هتصرف
حنان قالت مش ممكن اسيبك يا رعد انت مش قادر تمشى
رعد قال انا هتصرف مع ابويا لكن انتى لازم تهربى
حنان باصرار مش هسيبك حتى لو اضطريت اشيلك يا رعد
ركضو ناحيت النهر، لكن حامد ورجالته كانو اسرع
قبل ما يركبو قارب ينقلهم الناحيه التانيه حاصرهم رجالة حامد
أبتسم حامد بسخريه، كنت فاكر نفسك هتهرب منى يا رعد؟
رعد من فضلك يا والدى سيب حنان
حنان ملهاش ذنب
حامد، انا الى اقرر مين ليه ذنب ومين ملهوش ذنب
رعد حط حنان وراه وصرخ اى شخص هيقرب منها هقتله
حنان حضنت محمود من الخوف، لزقت فيه، باشاره من ايد حامد شخص طلع موبايله وصور حنان وهى فى حضن رعد
رعد بتعمل ايه يا كلب؟
حامد بينفذ اوامرى، نرجس وابنها لازم راسهم تنزل الأرض
بكره فضيحة مرآة محمود هتكون على كل لسان
رعد بصدمه، بتعمل فى ابنك كده يا والدى؟
حامد، خطيئة الراجل بتتنسى لكن خطيئة المرأه بتظل عالقه فى الذهن
محمود مش راجل ومراته لقيت راجل غيره يقدر يحسسها انها ست
صرخ رعد إلى بتعمله دا حرام، البنت ملهاش ذنب
ارسل حامد فيديو مصور لنرجس وابنها محمود
مرآة ابنك كانت هاربه مع ابنى وقبضنا عليهم وسط الزراعات
اكيد انتى فاهمه كانو بيعملو ايه؟
طبعا مكنوش بيعزقو الأرض
رعد الغاضب هجم على واحد من الحراس وخد سلاحه وصوبه على الحراس
حامد بصراخ بترفع السلاح فى وش ابوك يا رعد؟
نزل السلاح يا ولد
رعد انت ربتنى اكون راجل يا ابويا وانا مش هسمح لأى شخص يأذى حنان
رفع حامد بندقيته وصوبها على رعد وكل واحد أصر على قراره
نزل السلاح يا رعد؟
رعد اسف يا والدى مش هقدر اطيعك هنا وشد حنان وراه ناحيت القارب
حامد بغضب انت إلى اخترت يا رعد وضرب رصاصه على رعد اسقطته داخل مياه النهر الهادر
حنان قعدت تصرخ، قتلته؟
قتلت ابنك؟
حامد بصرامه هو الى اختار، هاتو البنت دى وتعالو ورايا
فضلت حنان تصرخ لحد ما حامد ضربها عى دماغها بمؤخرة البندقيه
وفقدت وعيها
ترك حامد جسد رعد يغوص داخل المياه ورحل
عندما وصل حامد البيت كان راسم على وشه ابتسامة النصر
اخيرا قدر يفضح نرجس وابنها ويجيب راسهم الأرض
المنطقه كلها عرفت الخبر
حنان كانت هاربه مع رعد بارادتها لأنها كانت بتحبه لانه راجل
القصه بقلم اسماعيل موسى
حامد كان متوقع نرجس هتخلى محمود يطلق حنان بعد الفضيحه
لكن نرجس إلى كانت واقفه قصاده قالت خلصت يا حامد؟
عملت إلى أن عايزه؟
هات البنت
حامد بسخريه، خديها أصلها نجسه زيك يا نرجس
جرت نرجس حنان إلى كانت منهاره وعماله تبكى وبتصرخ سيبونى اروح عند امى
لكن نرجس كان عندها رأى تانى، خدت حنان على الشقه وكتفتها

كانت هايجه من الغضب، بتصرخ فى محمود هو دا رعد إلى كنت بتقول عليه اخوك؟
اهو خانك مع الفاجر*ه
ونزلت ضرب فى حنان، ضرب مبرح. بعصى صلبه ناشفه، ضرب فى كل مكان بغباء لحد ما ضربتها ضربه قويه فى دماغها شقتها نصين
الدم سال وحنان فقدت وعيها

يتبع…

صرخ محمود برعب حنان بتموت يا ماما ؟
نرجس __ما تموت ولا تغور فى داهيه ،المهم دلوقتى تلاقى رعد وتقتله وتغسل عارك
محمود ،وانا هلاقى رعد فين دلوقتى يا ماما ؟ وبعدين لو قتلته عمى حامد واولاد عمى هيسيبونى حى ؟

ملكش دعوه بعمك يا محمود أنا عارفه هعمل ايه كويس ،لو مقتلتش رعد لا انت ابنى ولا أنا اعرفك
———-
دخل حامد البيت وسط التحيات والترحاب ،قابلته مراته على السلم ، فين رعد يا حامد ؟
حامد——- معرفش رعد فين ،الجبان هرب قبل ما اقبض عليه
رزينه بحده ،حامد رعد لو حصله حاجه أنا مش هسامحك ابدا
حامد ،وانا اعمل ايه !؟ إذا كان ابنك اختار يلطخ سمعتنا فى التراب ويهرب مع واحده متجوزه ؟
بصت رزينه فى عنين حامد إلى كانت عميقه وغامضه ،عارفه جوزها على قاسى جدا ولما يركب عقله ممكن يعمل اى حاجه
رزينه –حامد ،طمنى على الأقل أن رعد كويس ،خلى قلبى يرتاح ؟
حامد وهو بيبص لبعيد ،رعد ابنى زى ما هو ابنك لو كنت اعرف حاجه كنت قلتلك
_&&&&&
نرجس فى سرها البنت دى مش متحركه ليه ؟ مر على فقدها لوعيها وقت طويل ،تكونش ماتت ؟
وطت نرجس وحطت دماغها على قلب حنان تشوف النبض
بعدين
نادت على واحد من رجالتها وامرته يرميها قدام المستشفى ويهرب
سياره مسرعه رمت حنان قدام باب المستشفى وهربت ،،افراد الأمن ركضو وراها لكن ملحقوهاش

دخلت حنان المستشفى بأصابه شديده فى دماغها وانهيار عصبى
اول ما فاقت مكنش عارفه هى مين ولا وصلت المستشفى ازاى
كانت فاقده للذاكره
اول ما نرجس عرفت خلت محمود يرمى عليها يمين الطلاق
ويسجله بتاريخ يوم سابق
محدش كان عارف حنان اسمها ايه ولا حتى من فين
والدتها لما عرفت خبر اختطافها جتلها ازمه قلبيه
وتم حجزها بغرفة العنايه الفائقه بعد ما حنان استردت وعيها بساعتين ،شافت طاقم التمريض عمال يركض فى الرواق وصراخ بيطلب نقل دم ،ثم حل صمت رهيب ،ماتت الحاله
كانت حنان تنظر خارج غرفتها عندما مرت جثه نحيله ممده على النقاله، وطاقم التمريض ملتف حولها كانت جثة والدتها

كانت دموع حنان هاطله لحظتها تبكى حالها ولم تدرك ابدا أنها اخر مره ترى فيها طيف والدتها وأنها ستعيش طول عمرها يتيمه لا تعرف من تكون وانها لن تتمكن من الصراخ عليها وتوديعها مثل كل بنت
داخل المستشفى بعد أن استعادة حنان وعيها وكان قد مر يومين ،طلبت منها إدارة المستشفى أن تخلى الغرفه بعد أن تدفع تكاليف العلاج التى لم تكن حنان تملك منها شىء
تسطحت حنان فى الطرقه ،متحفظ عليها حتى تسدد بقية النفقات
فى اليوم التالى أخبرت إدارة المستشفى حنان أن بإمكانها الخروج
قام شخص رفض ذكر اسمه بتسديد النفقات
________________
عندما انطلق الرصاص فى البقعه المنعزله كان أحد الصيادين يرمى شباكه فى النهر
وعرف أن هناك كارثه تحدث بالقرب منه
مع اخر رصاصه سمع صراخ حنان وسقوط جسد فى النهر
لكنه لم يقوى على الاقتراب إلى بعد ابتعاد الاصوات
كان يعرف أن فرضية بقاء شخص حى كل ذلك الوقت تحت الماء مستحيله
لكنه رغم ذلك جدف ناحيت المكان ،وسمع صوت آنه ضعيفه قادمه من الشاطىء
كان رعد يمسك باخر قوه لديه فرع شجره تدلى داخل مياه النهر
بسرعه امسك الرجل ذراع رعد وحمله داخل القارب
نحو الضفه الاخرى
————
كانت عاتكه قد وصلت هى ورجالها ،فتشت المكان كله
سبح الرجال داخل النهر بحثا عن جثه
كانت تصرخ باسم رعد الذى فقد وعيه
غاص الرجال فل قاع النهر وفتشو كل بقعه ولم يجدوا اى شىء
التهم عاتكه حزن شديد ،حامد ولدها لا يخطىء ضرب الرصاص
وهى تعرف رعد أن يتخلى عن حنان
وضعت عاتكه رأسها بين يديها وهى تردد هى وصلت لكده يا حامد ؟
القصه بقلم اسماعيل موسى
ورغم حزنها ،كان هناك دين عليها أن تسدد لرعد الراحل ،ان تتوصل لحنان وتنتشلها من هذا الواقع المرعب
عندما طلق محمود حنان ورمى اليمين وصل الخبر لعاتكه
وعندما كانت فى المستشفى دفعت عاتكه تكاليف علاجها
خرجت حنان تائهه نحو الشارع ،لا تعرف اى شىء
كانت هناك سياره تنتظرها
أخبرها السائق أن والدتها تنتظرها فى المنزل وأنه مكلف بنقلها للمنزل

يتبع…

باين عليه ولد ناس يا ابوى ،معقول هنسيبه يموت كده ؟
يا عايشه يا بتى لو اخدناه على المستشفى هندخل فى سين وجيم وانا راجل على باب الله
طيب نجيبله دكتور يا ابوى ؟
الفلوس إلى معاى يدوبك تكفى الشاى والسكر يا عيشه
يعنى ايه يا ابوى ،هنسيبه كده ؟
الصباح رباح يا عيشه ،بكره نشوف هنعمل ايه
مش هيقعد للصبح يا ابوى ،الراجل جسمه كله بيرتعش
يعنى عايزانى اعمل ايه يا عيشه ؟
احنا فى جزيره وسط النهر عايزانى انزل البلد اخبط على الناس فى نصاص الليالى ?
عايشه بغم ،اسفه يا بويا ،بصت عيشه على الوجه الوسيم,
الشعر المبتل وتلك القسمات الكازاخيه الواضحه
دا مضروب بالنار مرتين يا بوى ?
جسمه بينزف هيموت ،انا هروح اجيب سعاد الغجريه يمكن تعرف تتصرف
عندما وصلت سعاد ونظرت لرعد قالت
شكله ابن ناس ومش من هنا ،حطى سيخ فى النار يا عيشه
امسكت سعاد بطرف السيخ لازم اكوى الجرح بعد ما اطلع الرصاصه
غمضت عايشه عنيها ،مش بتحب الدم ولا شكله ،لما كان بيجيلها الحيض كانت بتقعد تلت ايام متطلعش من البيت

بصت عايشه لابوها بعطف ،تذكرت انه عمره ما طلب منها حاجه لما بتكون تعبانه فى الايام دى وكان بيحضر الاكل بنفسه ولا يتوقف عن الضحك معاها
خلصت سعاد شغلها ،قطبت الجرح بطريقتها ،ودهنته بالاعشاب البريه
انا همشى دلوقتى وبكره الصبح اجى ابص عليه
والد عيشه المتعب نام ،عايشه فضلت سهرانه جنب رعد
بتنقل نفسها من جوه البيت لبره البيت عشان الوقت يمر
الصبح دايما بيجى بالخير ،مع صياح الديكه فى القن المجاور لمنزلها قامت عايشه تتوضى لصلاة الفجر
كان فيه سكون حتى الكلاب بطلت تنبح
عايشه بتخاف من نباح الكلاب لما بيكون فيه شخص مريض
بيقولو أن الكلاب بتشم ريحة الموت جوه البيوت
الله اكبر ،قالت عايشه تكبيرة الإحرام وفتح رعد عنيه
مكان ضلمه مضاء بمصباح كيروسين
فيه راجل نايم على مسطبه من الطين جنبه
ميه ،عايز اشرب ميه ،محدش سمع رعد ،صوته ضعيف
وقف رعد ومشى ناحيت باب البيت المفتوح
شاف عايشه وهى بتصلى
اتسند رعد على الحيطه بعد ما قعد بهدوء وسمع دعاء عايشه يارب انقذ الشاب الغريب الى جوه بيتنا
يارب انقذه
تاملها رعد وهو بيسال نفسه مين دى ?
لما خلصت صلاتها استدارت عايشه لقيت رعد قاعد وراها بيبص عليها
رعد انتى مش خايفه وانتى بتصلى فى الخلا كده ??
عايشه بكسوف ،اذا كنت هخاف وانا مع ربنا يبقى فاضل ايه عاد
حمد لله على سلامتك انت لازم تستريح
رعد عايز اشرب ،انا ازاى وصلت هنا وحنان فين ?
ساعدت عايشه رعد يرجع لفرشته جبتله ميه شرب
وحكتله الى حصل مع والدها
رعد انا لازم امشى ،حنان فى خطر
عايشه ،انت مش هتمشى من هنا غير لما تبقى كويس يا غريب
متقلقش على حبيبتك ،ربك ليه تدابيره
رعد باندفاع ،مين قال انها حبيبتى ?
عايشه ،نبرتك فاضحاك يا غريب
وجد رعد نفسه فى حاله من الدهشه ،معقول انا مفضوح ومكشوف كده للدرجه دى
ارغم رعد على النوم مره اخرى حتى الضهر ،عندما عادته سعاد لتطمان على جرحه .

ظل رعد أيام يتعافى من إصابته ،يتسامر مع والد عايشه كل ليله قبل ذهابه للصيد
وبعد عودته
فى اليوم الثامن خلف المنزل وجد رعد بقعه معشوشوبه جلس عليها فى مواجهة النهر تحت القمر وراح ينظر للناحيه الآخرى وهو يتسلى بقذف قطع احجار صغيره داخل النهر
القصه بقلم اسماعيل موسى
عندما وصلت حنان احتضنتها عاتكه كأمها ،احتفت بعودتها لكن قلبها كان حزين
دى من ريحة الحبابيب
كان فيه شىء منغص على عاتكه ،مش موت رعد فى حد ذاته اكتر من عدم اعترافها ليه بحبها
ينسى الناس أن الموت حاضر فى كل لحظه ،يطوف حول أحبتنا ،يحبسون الكلمات مدفوعين بطول الامل ،لا يدركون أن هذه الكلمات ربما لا تخرج ابدا
أنه لن تتاح الفرصة أن نخبر شخص أننا نحبه مره اخرى
كانت عاتكه تطعم حنان بيدها وتطلب من الخادمات أن يرافقوها فى نزهات داخل الحقول
كل صباح ومساء
كانت حنان حزينه لا تبتسم الا بالعافيه ،وكانو يمرون كل مره على ضفة النهر قبل عودتهم لمنزل عاتكه
تلك المره قالت حنان أنها ستجلس بعض الوقت تنظر للنهر

قالت الخادمه ،احنا بنعدى من كل يوم دى اول مره تقولى فيها كده
حنان وهى تجلس فى البقعه التى سقط فيها رعد داخل النهر
والتى تحاذى جلسة رعد فى الناحيه الاخرى
حاسه ان فيه حاجه بتربطنى بالمكان ده لكن مش قادره افتكرها
جلست الخادمه جوار حنان يقذفون قطع الاحجار فى مياه النهر
لو كانت الاحجار تتحدث أو تمتلك مشاعر لحلقت واحتضنت كل واحده منها الاخرى
وكانت كلما قالت الخادمه لحنان يلا نمشى طلبت منها حنان بعض الوقت
بينما رفض رعد تناول عشائه تلك الليله حتى تأخر الوقت

فى كل ليله قبل رحيله كان رعد يجلس فى مقابلة حنان يفصل بينهم مياه وجزيرة وحبت هجر
رعد مرضيش يروح عند عاتكه رغم أنه كان عارف ان بيتها فى الناحيه التانيه
مكنش عايز يورطها فى مشاكل مع ابنها ،مكنش يعرف أن عاتكه افتكرته مات
كانت لحظه ثقيله تلك التى ودع فيها رعد عايشه ووالدها
لكنه وعدهم أنه هيرجع لأن بيته فى القريه إلى قريبه منهم
عايشه وهى بتودعه قالت عارفه انك راجع تانى
رعد كان عايز ينقذ حنان من ابوه ،عايز يوفى بوعده ويرجع حنان لمحمود ابن عمه وصديقه
وصل رعد متخفى يتقصى الاخبار ،الناس مكنش عندها سيره غير مرآة محمود وغلطها مع رعد
واختفاء رعد نفسه ،وسمع همسات بتقول أن والد رعد قتله لما لقيه فى حضن مرآة ابن عمه ،عشان كده نرجس وافقت تتجوزه لانه غسل عار ابنها محمود
رعد مصدقش غير لما شاف
فرح كبير جدا عند بيتهم ،ناس كتير رايحه وجايه
الفرح كان فرح حامد على نرجس
قلبه كله على والدته كان عايز يواسيها لكن مكنش ممكن يظهر
حاول رعد ميفضحش نفسه ،راقب بيت ابوه ليلتين وقدر يعرف أن حنان مش هناك

راقب بيت محمود كمان لحد ما عرف أن محمود طلق حنان وأنها كانت مرميه فى المستشفى
لما سأل فى المستشفى قلوله حنان كانت فاقده للذاكره وخرجت من المستشفى من اكتر من ١٥ يوم

يتبع…

فى الحب، الفرص لا تتكرر ولا يمكن استنساخها ولا يفيد الندم بعدها
اذا فقدت من تحب لن تجده مرة أخرى حتى فى كتب الرسم
هذا حالك ان تركض خلف كل شبيه لقد بليت بعذاب القلب الأبدى
فى الطريق وجد رعد نفسه يمشى بلا هدى
العالم صاخب جدا ورعد يفتش عن ابره
شخص فاقد للذاكره اين يا ترى من الممكن أن يذهب؟
حس رعد بألم يعتصره مجرد فكرة ان حنان ضايعه فى الشوارع أصابته بالغثيان
سأل فى المقاهى، الدكاكين المجاوره عن حنان
سأل المشردين وأولاد الشوارع، لم يركب سيارة أجره كان يسير على قدمه
لم يرى اى شخص حنان ولا حتى بالصدفه
___________
عارفاك شديد يا حامد نزلنى يا راجل لتقع بيا!
كانت نرجس بتكلم جوزها حامد إلى أصر يشيلها ويدخل بيها الشقه محموله بين ايديه
هناك قريه أفريقية فى الادغال، الزوج الذى لا يستطيع حمل زوجته والسير بها مسافه معينه لا تحل له ويبطل عقد الزواج
وكانت سيدات تلك القريه بدينات، يحرصن على ذلك
حامد ____متخفيش يا نرجس انا اقدر اشيلك الليل بطوله
نرجس بدلال نزلنى يا راجل نفسك هينقطع
لا تكبر المرأه ابدا ولا تشيخ الأنثى داخلها بل تقتل عن عمد بتجاهل من يملكها
انزل حامد نرجس، عارفه يا نرجس انا كان نفسى فيكى من زمان، لكن كنتى منشفه دماغك!!

نرجس وهى بتبص على حامد، مكنش ممكن ارفضك بعد ما قتلت ابنك عشان تغسل عار ابنى
تنهد حامد، مقتلش ابنه عشانها لكن احيان لا مانع من الكذب لنربح
احتضن حامد نرجس، واقتل الدنيا كلها عشانك يا نرجس
نرجس طيب يلا يا راجل عايزه اخاوى محمود ابنى ولا انت هتتكلم كتير!؟
أغلق مصباح الكهرباء وصك باب الغرفه
فى الشقه التحتيه كانت زوجة حامد تبكى، تبكى ابنها وزوجها
أنجبت 7 اولاد لكن دا مكنش كافى يملى عين حامد
تحملت عصبيته وضربه وقسوته وشاركته متاعب الحياه
لحد ما وصل للمكانه إلى يستحقها كانت متخيله ان حياتها خلاص هديت وان مكافأتها ان حامد يخلص ليها مدى الحياه
تنسي المرأه دوما ان اول شيء يفكر فيه الرجل بعد الاستقرار المادى والنفسى امرأة غيرها
_________
القصه بقلم اسماعيل موسى
بعد ما رعد رحل، حنان بطلت تقعد على ضفة النهر
قعدتها المعتاده كل يوم وقت الغروب
شعرت ان النهر تغير وان الطيور التى كانت تحلق فوقه رحلت
حتى نسيم النهر توقف عن صفعها بروائحه النديه
كانت تنادى عاتكه بامها لكنها كانت تعرف انها ليست امها
قد يفقد الإنسان ذاكرته لكن القلب والمشاعر تظل باقيه

وعاتكه كانت كثيرة الصمت، الحزن كسى وجهها، بتقعد قدام بيتها بالساعات من غير كلام
وكان فيه سوق كبير جوه القريه كل يوم سبت بيفد اليه ناس من بلاد بعيده
زحمه، صخب، فوضى عارمه فى كل شوارع القريه
من غير سبب حنان قالت عايزه اكل سمك طازج
عاتكه، عندنا لحمه ودجاج يا حنان؟
حنان بشرود عايزه سمك يا امى
توكأت عاتكه على عصاها، مش من عوايدها تنزل السوق ولا تشترى حاجه
وكانت حنان ماشيه جنبها
دخلو سوق السمك، وكانت عاتكه بتشاور على ناس بتبيع السمك
لكن حنان كانت بتمشى من غير توقف لحد ما شافت بنت شابه حاطه قدامها قفه فيها سمك صاحى
قربت حنان من البنت من خلفها عاتكه
حنان للبنت، السمك دا صاحى؟
البنت ايوه، والدى لسه مصطاده حالا
حنان طيب اوزنى 2 كيلو
عاتكه واقفه مصوبه نظرها على البنت
انت اسمك ايه يا بنتى؟
البنت، أسمى عايشه
عاتكه انت غريبه صح؟
عايشه صح يا خاله من قرية شرق النيل
عاتكه انتى بنت محمد العمرى؟
عايشه ايوه يا خاله، انتى تعرفيه؟
عاتكه، ابوكى بيصطاد نواحينا من زمن طويل، صحته لسه كويسه؟
عايشه ____ الحمد لله
عاتكه كنت فاكره موت والدتك هيكسره؟
عايشه بحزن، كسرنا كلنا يا خاله لكن لازم نعيش ونسعى على رزقنا
حنان انا خلصت يا خاله يلا بينا
عاتكه يلا يا حنان
عايشه، سمعت كلمة حنان، ورفعت وشها، رعد حكى ليها كتير عن واحده اسمها حنان لكن مقلش انها ساكنه القريه دى
لكن مواصفاتها قريبه جدا منها
عاتكه لقيت عايشه بتبص فى حنان اوى، سألتها فيه حاجه يا عايشه؟
عايشه ابدا يا خاله، ثم ابتسمت، اصل فيه واحد غريب عندنا كان بيحكيلى عن واحده شبه حنان
حنان يلا بينا يا خاله انا تعبت من الوقفه
عاتكه بتركيز حطت ايدها المرتعشه على كتف عايشه
اسمه ايه الغريب يا عايشه؟
عايشه اسمه رعد يا خاله!!
اهتز جسد عاتكه وكانت هتقع، سندتها حنان بايدها
عاتكه بلهفه، الشاب ده عنيه واسعه وفيه شامه فى رقتبته
تحت ودنه اليمين
عايشه ايوه يا خاله انتى تعرفيه؟
عاتكه والدموع فى عنيها فين الشاب ده يا بنتى؟
عايشه رحل، مشى من عندنا يا خاله بعد ما جرحه شفى
حنان، رعد مين دا يا امى؟ قريبك؟
عاتكه وهى بتربت على كتف حنان………..

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top