_ و بقي ايه يا روسيل .. كملي !
ارتجف جسدها بعنف و هي تبكي تخبره ببكاء :
_ هو كانت بيدربني (بيضر.بني) كتييير و بيحرقني و يمنهني (يمنعني) من الاكل و النوم ، و يحبسني في رووم دلمة
( أوضة ضلمة ) .. أنا هايف أووووي ( انا خايفة)
قالتها و جسدها يتشنج برعب و يرتجف بشده .. ضمها اليه سريعا يدفن رأسها في صدره يربت علي كتفها بحنان هامسا لها برفق :
_ بس يا روسيل بـس ،، انا معاكي محدش هيقرب يقرب منك و لا يأذيكي تاني طول منا عايش
تشبثت فيه بألم تهتف له من بين بكاءها :
_ مام .. مام هو اللي همل (عمل) فيا كده .. هلشان (علشان) الفلوس .. مام كانت بيشوفه بيعذبـ.ـني و تسكت .. مام
مش بيحبني و سابني لـ أونكل مهتز (معتز) .. بس أنا هربت منهم كلهم و اللهي
قالتها بينما تبكي بشدة و تنتفض .. ضمها اليه بألم و ربت علي شعرها بحزن بينما يخبرها برفق و حنان :
_ اهدي يا روسيل اهدي و الله لجيبلك حقك منهم .. و الله لأذيـ.ـهم زي ما أذو.كي خلاص أهدي ..
ظل يربت علي شعرها برفق و حنان الي أن بدأت تهدأ و شعرت بالامان في احضانه ،، فابتسم برفق و هو يلاحظ توقف ارتجاف جسدها .. ابعدها عنه يمسح دموعها برفق ينظر لعيناها قائلا بحزم :
_ من النهارده انتي واحده من العيلة دي ، أمي هــي أمك و اخواتي هما اخواتك ،، انتي متعرفيش عيلة غيرهــم ..
انتي من النهارده بقيتي في حمايتي و محدش يقدر ياخدك من وسط عيلتك انتي سامعـــه !
اماءت عده مرات بتفهم ليتركها بينما يستقيم عن الفراش هاتفا لها بنبرة غليظة و آمرة :
_ و من النهارده هتنسي كل اللي حصل و لو شوفتك بتعيـطـــي تاني هتشوفي مني تصرف مش هيعجبـــك !