اماء لها الطبيب قبل ان ينظر لعلي الصامت و الذي تصرخ ملامحه بعذاب و غضب من نفسه .. ثم هتف يخبرهما :
_ احنا هنعمل اللي علينا من ناحية الكدمات اللي في جسمها .. لكن لو حالتها نفسيه و ده شبه أكيد فهي هتحتاج دعم نفسي من الناس اللي حواليها اكتر .. لازم تحس أنكم جمبها و تشوفو ايه اللي وصلها للحالة دي و تحاولو
تبعدوها عنها
ثم اشار لعلي الباشا بينما يتابع :
_ و بما انك جوزها فانت علي رقبتك مسؤولية أكبر انك تحتويها و تحسسها بالامان و الحنان اللي هي مفتقداهم .. و ان شاء الله هتبقي كويسه !
اماء علي الباشا له بشرود و هو يفكر فيها يتذكر حالتها التي رءاها عليها لاول مرة ،، فرغم ان معتز كان يؤذيها الي انها حين هربت منه لم تنهار كما انهارت حين خذلها هو ! .. تنهد بألم يغلق عيناه يغادر مع شقيقته الغرفة .. ما ان خرجا من الغرفة حتي نظرت له مريم بغضب هاتفه ببكاء :
_ أنت السبب يا أبيه أنت السبب .. كان ايه اللي هيحصل يعني لو كنت قعدت اتكلمت معاها و سمعتها و طمنتها !!
نظر لها بألم و قد خانته عيناه و دموعه لتسقط فوق وجهه بألم هاتفا بعذاب :
_ متخيلتش أنها توصل لكده .. مكنتش اقصد آذيها أنا .. أنا دمرتها !
رق قلب مريم لشقيقها فاقتربت منه تحتضنه برفق هاتفه له :
_ هتبقي كويسه يا أبيه .. بس لازم نبقي جمبها و أنت تنسي الي قالهولك العقرب اللي اسمه معتز ده خالص .. اعتبر أنك مسمعتش منه حاجه .. و خليك جمبها عاملها براحه و حسسها أنك جمبها و مش هتتخلي عنها
ضمها هو برفق يومئ بهدوء هاتفا بتصميم :
_ ده اللي هيحصل .. مش هسمح لمعتز انه يأذيها عن طريقي تاني !!