يتحملها عقلها الصغير .. انهيارها هذا آلمه بشدة و هو السبب الرئيسي لما وصلت اليه ! .. لقد اخبرته مريم انها تحتاجه و هو تعمد التأخر عليها !
اقترب منها و حاول ان ينحني و يأخذها من بين يدي مريم الي ان مريم صرخت فيه سريعا :
_ لا لا سيبها .. متضغطش عليها أكتر من كده !!
نظر لها بحزن و تراجع للخلف ، بينما هي ظلت ترتجف في احضان مريم لمده حتي توقفت .. اعادتها مريم لوضعها السابق تضع رأس روسيل فوق قدميها تربت علي شعرها برفق دون حديث .. دقائق و كانت روسيل تغمض عيناها مجددا تستكين علي لمسات مريم !
نظرت مريم لشقيقها الواقف بغضب قبل ان تهمس له :
_ أبيه محتاجة حقنة مهدأة من هناك علشان انا لو قومت هتحس بيا و هتترعش تاني … هاتلي حقنة من هناك
اشارت له علي مكان ما تريد ليحضرها لها صامتا بينما ما زال ينظر لروسيل بصدمة و زهول من حالها .. امسكت
مريم بالابرة الطبية تملأها بالسائل المهدأ قبل ان تفرغها في ذراع روسيل النائمة فوق قدمها … مسحت لها موضع الابرة برفق منتظرة ان تبدأ مفعولها لدقائق ثم اراحت رأسها فوق الفراش و نهضت من جوارها تلقي الابرة في القمامة
وقفت امام شقيقها المزهول تنظر له غاضبة قبل ان تهمس :