اقترب بهدوء يشعل ضوءا في الطرقة لينير له الطريق و اتجه الي الغرفة اللتان تبقي فيها الفتاتان ! ..
دخل فابصرهما فوق الفراش مريم تجلس فوقه و روسيل متسطحه بعرضه متدثره بالغطاء تضع رأسها فوق قدم مريم التي تربت و تلمس علي شعرها بشرود شديد !
حمحم بصوت عالي كي ينبه شقيقته فنظرت له غاضبه تشير باصبعها فوق فمها هامسه بضيق :
_ ششششش .. هوووش يا أبيه ما صدقت أنها نامت !
نظر لها علي الباشا و صدمه منظرها الهزيل و شحوب وجهها الشديد و كأنها طفل صغير بقي أياما دون طعام فهو يحتضر الان .. اقترب من الفراش ينظر لها بصدمة هاتفا لشقيقته :
_ هي عاملة كده ليه يا مريم ؟؟
عبست مريم بشدة و هتفت له بهمس غاضبة :
_ تفرق معاك في ايه يا أبيه ! .. مش قولتلك تعالي اقعد معاها و طمنها قولتلي ساعة و نسيتها !
نظر لها بضيق يهتف لها غاضبا :
_ ايه يا مريم ورايا أشغال .. مش علي ما خلصت اللي ورايا !! .. اتأخرت شوية ايه المشكلة يعني !!
_ خلاص روح لأشغالك يا أبيه و سيبها تموت و لا تولع مش مهم !
قالتها بغضب بينما توقفت عن التربيت علي شعر روسيل .. لتشعر بها الاخري فأنت بألم بصوت منخفض فاعتدلت
مريم سريعا تربت علي شعرها برفق هامسه لها بحنان :
_ متخافيش يا روسيل أنا جمبك اهو !
شعر علي بآلم شديد من منظرها و لا يعلم ماذا بها حقا .. نظر لمريم بخوف شديد يهتف لها بقلق :