تأففت مريم بضيق و غضب منه تهتف له بحزن :
_ يعني انا مليش خاطر عندك يا أبيه !! .. بالله عليك يا أبيه علشان خاطر ربنا بقي أهو ، تيجي تشوفها و تطمن عليها انت ضربتها و هي اتصدمت و حاليا مش مبطلة عياط !!
زفر هو بغضب يهتف لها محاولا الهدوء :
_ سيبيني يا مريم ههدي و اجيلها !
_ لا يا أبيه هتيجي النهاردة تتكلم معاها .. علشان خاطر ربنا بقي بجد روسيل حالتها صعبة !
تنهد هو بشدة و رق قلبه من حديث مريم و هتف يخبرها بغضب فهو لم يصفي بعد من ناحية الاخري :
_ حاضر يا مريم ساعة كده اخلص اللي ورايا و هجيلكم
ابتسمت مريم بابتهاج هاتفه بفرحه :
_ ربنا يخليك لينا يا أبيه !
اغلق معها الهاتف و هو يتنهد بضيق لا يريد مواجهه روسيل الان .. اما مريم فاحتضنت الهاتف تتنهد براحة تهمس داخلها :
_ يارب يا أبيه تبقي حنين معاها .. مش عايزة اسمع كلام عمر و ابعدها عنك لانها بتحبك !
تركت الهاتف فوق طاولة الطعام ، و اتجهت تبحث عن روسيل هل هي في المرحاض كل هذا الوقت ! ..
اتجهت للمرحاض تبحث عنها فوجدتها تقف علي باب المرحاض تتمسك به بوهن و كأنها لا تستطيع السير وجهها شاحب و أصفر اللون و قدميها لا تحملاها أبدا .. اقتربت منها مريم برعب تنظر لها بخوف هاتفه بفزع :
_ روسيل مالك ! .. انتي كويسه !
اماءت لها نافية قبل ان تهمس لها تشير الي رأسها :
_ دماهي (دماغي) يا مريم .. بآآآدور (بتدور)