اعتدلت وداد في جلستها تنظر لها بترقب هاتفة باقتضاب :
_ حاجة ايه ؟
_ اسم البني حارصه سيد ابني شغال دلوقتي في مصنع محترم و بيقبض قرش محترم .. و بقاله فترة بيديني
قرش علي قرش و انا داخله له في جمعيات يامه !
_ خشي في الموضوع علي طول يا ام سيد كفاية مقدمات !
_ و لا مقدمات و لا مؤخرات يا اختي ، سيد ابني عارف مريم من وهي صغيره و بصراحه كده الواد بيحبها و شاريها
و انا قولت اجي اشوف رأيك ايه !!
نظرت لها وداد بتفكير هاتفه :
_ بس سيد ابنك كبير و مريم بنتي لسه صغيرة و مخلصتش تعليمها
ربتت ام سيد علي قدمها تهتف بحبور :
_ و مااالو يا حبيبتي ياخدها يربيها ده عز الطلب اما تكون صغيرة و لسه مفتحتش عينيها علي الدنيا ،، و بعدين ما تيجي تكمل تعليمها في بيتنا ، هو احنا اغراب ده احنا اهل و جيران بقالنا عشرة .. و اللي احبه لبنتي احبه لبنتك
طبعا و مش هخليها تهمل علامها ابدا بالعكس ده احنا نساعدها عليه !
نظرت لها وداد تفكر في الامر علي الاقل هي تعرف سيد و طباعه و ان حدث مكروه تستطيع اعادة ابنتها لحضنها ، اما عمر فهي لا تعلم عن شيئ و قد تفعل مريم مثل بنات هذه الايام و تهرب معه