– تعبان اوى ياافنان
قالها بصوت مبحوح ضعيف فلم تبعده بل همست له بحنان
– كل حاجه هتبقى كويسه
كانت تطمأنه وتركته ينام بهدوء كأنه رأى فى دفأها الأمان من جديد شعر وكأن أمه قد عادت إليه وهو ينام فى أعماق أحضانها تخبأه من ذلك العالم القاسي
نامو من بعد تلك الليله التى طالت كثيرا عليهم واختلطت بكائهما واحزان هيثم التى اعتبرتها افنان أحزانها .. حمدلله أن الوقت عدى وبقى بخير
فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها شعرت بشيء بصت وجدت ان هيثم لا يزال يضمها ونائم فى احضانها كانت اول مره تصحى قبله يكون لسا على السرير ونايم كانت دايما تلاقيه صاحى قبلها وذاهب لشركته .. كأنه وجد امان من ذلك العناق بدلا من الأنكماش على ذاته كل ليله باحلامه الموهومه بسبب اشتياقه لأمه
فتح هيثم عينه والتقت باعينها افنان الى اتوترت وغمضت عينها علطول كأنها تدعى النوم ابتسم هيثم قال
– على أساس أنى مشفتكيش وانتى بتتأملينى
– محصلش أنا .. أنا ..
قرب أيده من وسهل الذى احمر قال – خلاص أهدى
فتحت افنان عينها وبصتله ليردف – مش مستهله ده كله أنا معملتش حاجه عشان تكسفى دلوقتى مبالك لما اعمل
اتسعت قدحتا عيناها ودفعته بعيدا عنها وهى تذهب قالت – خلى عندك حياء شويه
ابتسم عليها اعتدل فى جلسته نظر إليها قال – هحاول
جت تمشي توقفت حين امسك يدها بصتله قال
– استنى ننزل سوا
ابتسمت اومأت إيجابا قالت – يلا بس .. انت مش رايح شغلك اتاخرت
– لا
– بجد
اومأ لها وقف بصتله قالت – هيثم