اومأ له يوسف بينما خرج زياد من المكتب و مر على ونس فقال ببسمة : تشرفت بمعرفتك يا آنسة ونس
نظرت ونس بسرعة للمتحدث و قد كانت تظن أنه يُخيل إليها بأنه ينادي غيرها لولا ذكره لإسمها
أبتسمت و قالت : أنا اكتر
ذهب من أمامها بينما ظلت هى تنظر للحائط ثم أفاقت لنفسها قائلة : يعنى هيسيب الناس كلها و يبصلك أنتِ
سخرت من نفسها فى حين خرج يوسف قائلا بتعجل : آنسة ونس أنا خلصت شغل و هروح فأنتِ مفيش غيرك فتقدرى تروحى
قالت ونس : بس أنا واخدة الشيفت بتاع ندى
نظر يوسف أمامه قليلاً : بكرة الصبح بإذن الله تجيلى انتِ و ندى على مكتبى و دلوقتى اتفضلى روحى
هزت رأسها بيأس فهى تتمنى ألا تعود لذلك المنزل فقد باتت تشعر أن تلك الحوائط تخنقها تحبس أنفاسها
كلمات لا بديل لها تردد كل يوم على مسامعها فهل من ملجأ ؟
فى صباح اليوم التالى كان يوسف قد طلب كلاً من ندى و ونس لغرفة مكتبه و ذهبت كلتاهما إليه
ظل صامتًا لبرهة ثم قال : أول و آخر مرة شيفت حد يتبدل مع حد و لا حد يحمل حد فوق طاقته ولو حد عايز يستأذن يجى يقولى مش
يروح يحمل غيره سمعاني يا آنسة ندى
نظرت ندى بكره شديد لونس التى ظلت صامتة و قالت : طبعًا يافندم
و خرجت تاركة المكتب بأكمله بينما ظلت ونس باقية فقال يوسف : الموضوع ده ميتكررش تانى لو سمحتِ