= السلام عليكم
برغم أن الفتاة ألقت السلام على الموجودين إلا أن أصوات الضحك أرتفعت و بدأت ترتفع أكثر فأكثر
ألتمعت الدموع فى أعين الفتاة الواقفة و هى تستمع لكلمات ذلك المتقدم لخطبتها ” هى دى العروسة ولا عربية نص نقل ”
أستمع الجميع لتلك الكلمات فزاد ضحكهم حتى أهلها هى يضحكون عليها رفعت رأسها لتنظر للوجوه أختها تكتم ضحكاتها و أمها تنظر لها بغضب أبيها يشعر بالتوتر مشاعر مختلطة أصابت كل فرد موجود أنتهت وصلة الضحك تلك عندما أستقام العريس واقفًا وهو يقول : بما تبقوا تجيبولى بنى آدم طبيعى هتجوز مش جايبنلى فيل
أنسحب الأفراد واحدًا تلو الآخر و لم يبقى سوى أمها التى سرعان ما أنفجرت بها صارخة تقول : روحى يا شيخة منك لله عريتينى قدام الناس روحى ربنا لا يسامحك يا شيخة روحى ربنا ياخدك
زاد التماع دموع عيناها بينما جلست امها على الكرسى
هرولت أختها إلى والدتها و هى تقول بهلع : ماما أنتِ كويسة ؟
قالت أمها بتعب : مشوها من قدامى
أسرعت أختها فى غضب إليها و هى تقول : غورى من وشنا بقى كل المصايب اللى فى الدنيا جيالنا بسببك و بسبب منظرك المقرف
أنسحبت بهدوء تام و أغلقت باب غرفتها بالمفتاح أسندت ظهرها إلى الحائط و تركت لدموعها العنان وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها و هى تضرب فمها بقوة ..
تُفكر فى حياتها
لما الحياة ثقيلة لذلك الحد لما لا تشعر بالأمان فى أى جانب من جوانبها لما أنتُزِعت الرحمة من قلوب من حولها لما لا يشعرون بها و هى تريد أن تنقص من وزنها و لكنّ ذلك ليس بيدها أعيبها الوحيد وزنها ؟
لما لا يرون أى شئ آخر من محاسن بها .