القرآن، هما أرميا بن حلقيا وشعيا بن أمصيا وكان شعيا قبل زكريا ويحيى، وهو ممن بشر بعيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام. نبي الله دانيال أما نبي الله دانيال فقد ألقى بختنصر أسدين في جب فألقاه عليهما فلم يهيجاه فمكث ما شاء الله، ثم اشتهى الطعام
والشراب فأوحى الله إلى أرميا وهو بالشام أن أعدد طعاماً وشراباً لدانيال، وحمله حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال من هذا؟ قال: أنا أرميا فقال، ما جاء بك؟ فقال: أرسلني إليك ربك قال: وقد ذكرني ربي؟ قال: نعم، فقال دانيال، الحمد لله الذي لا ينسى من
ذكره ويجيب من رجاه. والعزير ابن شرحيا من ذرية هارون بن عمران، من أنبياء بني إسرائيل، أماته الله مائة عام ثم بعثه، جدد الدين لهم وعلمهم التوراة بعد أن نسوها، فقد انحرفوا عن منهج الله، فبعث إليهم عزيرا، وأمره أن يذهب إلى قرية، فوجدها خرابا، ليس فيها
بشر، وقف متعجبا، كيف يرسله الله إلى قرية خاوية، انتظر أن يحييها الله لأنه مبعوث إليها، فأماته مائة عام ثم بعثه، فاستيقظ فأرسل الله له ملكا في صورة بشر: «قال كم لبثت، قال لبثت يوما أو بعض يوم»، أمره الله بأن ينظر لطعامه الذي ظل بجانبه مائة
