من الأنبياء الذين لم يذكروا بأسمائهم في القرآن الكريم، نبي الله يوشع بن نون عليه السلام، وقد ذكره الله في القرآن غير مصرح باسمه في قصة الخضر من قوله: «وإذ قال موسى لفتاه»، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوشع بن نون،
وهو متفق على نبوته عند أهل الكتاب، فإن طائفة منهم وهم السامرة لا يؤمنون بنبوة أحد بعد موسى إلا يوشع. وقال ابن كثير إن يوشع هو أحد الرجلين اللذين زكاهما الله في سورة المائدة: «قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا
دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين»، وأورد أنه لما استقرت يد بني إسرائيل على بيت المقدس استمروا فيه وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة، حتى قبضه الله إليه. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم، قال: «غزا نبي من الأنبياء فقال للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علي شيئا»، والذي دل على أن هذا النبي هو يوشع فتى موسى، قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس» رواه أحمد.
وورد أنه النبي الذي أخرج الله على يديه بني إسرائيل من صحراء سيناء، وحاربوا أهل فلسطين وانتصروا عليهم، ولم يخرج أحد من التيه ممن كان مع موسى سوى اثنين، هما الرجلان اللذان أشارا على ملأ بني إسرائيل بدخول قرية الجبارين، ويقول المفسرون إن

