هو “أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة”، ينتهي نسبه إلى “مرة بن كعب بن لؤي” الجد السابع للنبي (صلى الله عليه وسلم) و”أبي بكر الصديق” رضي الله عنه. وأمه هي “لبابة بنت الحارث بن حـzن الهلالية”، وقد ذكر “ابن عساكر” – في تاريخه – أنه كان قريبًا من
سن “عمر بن الخطاب“. أسرة عريقة ومجد تليد وينتمي خالد إلى قبيلة “بني مخزوم” أحد بطون“قريش” التي كانت إليها “القبة” و”الأعنة”، وكان لها شرف عظيم ومكانة كبيرة في الجاهلية، وكانت على قدر كبير من الجاه والثراء، وكانت بينهم وبين قريش مصاهرة
متبادلة. وكان منهم الكثير من السابقين للإسلام؛ منهم: “أبو سلمة بن عبد الأسد”، وكان في طليعة المهاجرين إلى الحبشة، و”الأرقم بن أبي الأرقم” الذي كانت داره أول مسجد للإسلام، وأولمدرسة للدعوة الإسلامية. وكانت أسرة “خالد” ذات منزلة متميزة في بني
مخزوم؛ فعمه “أبو أمية بن المغيرة” كان معروفًا بالحكمة والفضل، وكان مشهورًا بالجود والكرم، وهو الذي أشار على قبائل قريش بتحكيم أول من يدخل عليهم حينما اختلفوا على وضع الحجر الأسود وكادوا يقتتلون، وقد مـaـت قبل الإسلام. وعمه “هشام بن المغيرة” كان من سادات قريش

