فكر سيدنا إبراهيم عليه السلام كثيرًا ثم عزم على أن يقول لولده ما رأه وخيره في أمره وأن يقرر ماذا يفعل فلم يجبره على تنفيذ أمر الله، فأرسل سيدنا إبراهيم عليه السلام إلي أبنه إسماعيل ولما أتاه فوقف أمامه قريب منه فعانقه بكل حب وحنان، بعدها أخبره كما
ورد في القرآن الكريم في سورة الصافات (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)
وكان الخبر مفاجأة لسيدنا إسماعيل عليه السلام، وبالطبع لا يتوقع أمر كهذا ولكنه يصدق تمامًا أن أباه سيدنا إبراهيم كان رسولاً ونبياً
مرسل له الوحي من الله بكل ما يريده منه بوضوح وتلك الرؤيا بمثابة وحي طلبه واضح،رد إسماعيل على الفور بأن يفعل سيدنا إبراهيم ما يراه.
عندما وصل سيدنا إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل عند الصخرة التي قرر ذبح ابنه عليها، نظر على ابنه نظرة الوداع بحب وحنان ثم ألقاه على وجهه وكان سيدنا إسماعيل عليه السلام مستسلم لأمر الله وفوضه له هو أعلم بحكمته.