قصة الانترنت كاملة

وأقفل الخط وشعرتُ بِضياع تام. ركضتُ أستفسِر مِن احمد عن الذي يحدث، ولكنّني لم أعثر عليه: كان قد ألغى حسابه واختفى عن الشبكة. لم أكن أملك حتى رقم هاتفه بل كنت قد اكتفَيتُ بإعطائه رقمي.

 

وبدأتُ بالبكاء لأنّني أدركتُ أنّني تصرّفتُ بِغباء كنتُ سأدفع ثمنه غاليًا. وسألتُ نفسي عن نوعيّة هذا الثمن، فالرجل لم يقل ما يُريده منّي مقابل سكوته، لذلك انتظرتُ اتّصاله بفارغ الصبر وحاولتُ تماسك أعصابي أمام جميل الذي لاحظ اضطرابي القويّ. إلا أنني تحجّجتُ بوعكة صحيّة فاطمأَنّ بال زوجي.

 

واتّصل بي الرجل وطلبَ منّي مبلغًا شهريًّا لم أكن أستطيع تأمينه له. وكَي يثبتَ لي أنّه لا يكذب عليّ، بعَثَ على هاتفي بلقطة مِن فيديو أظهر به عارية. وكادَ أن يُغمى عليَّ فلم أكن أعلم أنّ باستطاعة أحد حفظ الفيديو. عندها قال لي:

 

 

ـ هناك تطبيق يُصوّر شاشة الحاسوب وكلّ ما يجري عليها بما فيه مِن فيديوهات… إسمعي… زوجكِ ليس فقيرًا بل يشغل منصباً لا بأس به في شركة كبيرة… وسيّارتكِ باهظة الثمَن ومجوهراتكِ تدلّ على رخاء أكيد… هيّا… ضعي المبلغ في ظرف واتركيه في الحاوية أمام محطّة الوقود في الشارع الموازي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top