قصة الانترنت كاملة

لم أعد أجرؤ على الإجابة كلّما رنّ هاتفي، لأنّني كنتُ أعلم هوّية المتّصِل وفكرة التكلّم معه أو حتى سماع صوته كانت تخيفني. وكنتُ المسؤولة الوحيدة عمّا جرى لي.
كلّ شيء بدأ بسبب الملل، عندما دخلتُ في حديث مطّول مع ياسر على الفيسبوك. وفي ذلك الحين، لم يكن في نيّتي شيء سوى

 

إيجاد مَن له الوقت للإستماع إلى أخباري لأنّ زوجي جميل كان دائم الإنشغال.

وإلى جانب قدرته على التواجد معظم النهار على الإنترنِت، كان ياسر رجلاً وسيمًا وجذّابًا ويجيد الإطراء والكلام اللطيف.

 

وعلى مرّ الأيّام، باتَ همّي الوحيد خروج زوجي مِن المنزل كي يتسنّى لي التواصل مع الذي أصبحَ يشغل بالي ليلاً ونهارًا.
وكان لدَيّ المتّسع مِن الوقت للجلوس أمام حاسوبي أو هاتفي لأنّني لم أنجِب بعد 3 سنوات مِن المحاولة.

 

وعلى مرّ الأيّام، أصبحَ كلامي مع ياسر أكثر حميميّة كما يحصل بين الرجال والنساء، خاصة بعدما أخبرتُه عن إهمال زوجي لي عاطفيًا وجنسيًا. صحيح أنّني كنتُ واثقة مِن حبّ جميل لي، ولكنّه لم يكن مِن الذين يُعبّرون عن عواطفهم خاصة أنّه كان دائم الإنشغال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top