إلى خيانة زوجي. والسبب الثاني كان اعتقادي أنّ ما يحصل على الإنترنِت لا يخرج منه أبدًا. وهنا كانت غلطتي.
ففي ذات يوم عندما رنّ هاتفي وأجبتُ، سـmِعتُ صوت رجل يقول:
ـ صباح الخير… هل يُمكنني التكلّم مع السيّد جميل؟
ـ أنا زوجته وهذا رقمي الخاص… هل لَديكَ رقم هاتفه أو تريدني أن أعطيكَ ايّاه؟
ـ لا… لدَيّ رقمه.
عندها سألتُه:
ـ ما دمتَ تملك رقم زوجي فلماذا اتّصلتَ بي؟
ـ أردتُ أن أثبت لكِ أنّني أستطيع الإتّصال بِزوجكِ حين أشأ.
ـ العفو ولكنّني لم أفهم قصدكَ.
ـ أقصد أنّني أعلم ما تفعلينه على الإنترنِت.
سكتُّ مطوّلاً، فلم أكن متأكّدة من أنّه قصَدَ ما يحصل مع احمد لكنّه أضاف وكأنّه علِمَ بما أفكّر به:
ـ أجل… أتكلّم عن جلسات التعرّي.
عندها، ولكثرة خوفي، أقفلتُ الخط بِسرعة.
ولكن بعد ثوان رنّ هذه المرّة هاتف المنزل:
ـ وأعرف هذا الرقم أيضًا… وأين تسكنين وأين يعمل زوجكِ… لن تفلتي منّي بسهولة… سأتّصل بكِ غدًّا في الوقت نفسه… أنا متأكّد من أنّكِ ستكونين أكثر استعدادًا للتعاون.