وروى أبو بكر بن مردويه البيهقى أن النبى صلى الله عليه وسلم لما استـ.ـشهد عبد اللّه قال لابنه جابر “مالى أراك مهتما”؟ قال : يا رسول اللّه استـ.ـشهد أبى وترك دَيْنا وعيالا، فقال “ألا أخبرك ؟ ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب
وإنه كلم أباك كِفاحا -قال عليُّ : الكفاح : المواجهة- فقال : سلنى أعطك ، قال : أسألك أن أرد إلى الدنيا فأقـ.ـتل فيك ثانية ، فقال الرب عز وجل : إنه سبق القول منى أنهم إليها لا يرجعون . قال : أى رب فأبلغ من ورائى، فأنزل اللّه {ولا
تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} آل عمران : 169 .
وفى رواية للبيهقى قال النبى صلى الله عليه وسلم لجابر “شعرت أن الله أحيا أباك فقال : تمن علىَّ عبدى أعطك ”
وآية {وما كان لبشر أن يكلِّمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء} سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم : ألا تكلم اللّه وتنظر إليه إن كنت نبيا كما كلمه موسى ونظر إليه ؟ فقال النبى