ماترددش لحظة، ركبت معاه العربية، واحنا في الطريق حاول يشغلني عن الخوف فحكالي إنه لسه جديد في الخدمة، بقاله أسبوع، ماكنش هاممني أسمع حاجة عنه كل همي نلحق أزهار وبس، وصفتله الطريق بالتفصيل وأول ما دخلنا شارعنا لاحظت إن الناس
بتجري ناحية بيتنا تحديداً ناحية الحوش إللي مراة أبويا بتخبز فيه.
عقلي كان بيقولي نفذوا خطتهم وقلبي كان رافض يسمع، مسكين كان لسه عنده أمل!
العربية كانت ماشية، ماحستش بنفسي لمّا لمحت لسان النار والدخان، فتحت الباب ونزلت، وقعت ع الأرض، ماحستش بألم وقفت تاني وجريت، كنت بقع كل خطوتين، الصدمة مصممة تتقل رجليا ورجليا لسه بتعاند، الناس كانوا واقفين بيحاولوا يطفوا النار،
سمعت الستات إللي واقفه بتتفرج بيتهامسوا بالكدبة إللي كدبوها أعمامي “أزهار كانت بتخبز والنار بقالها ساعة ماسكة فيها”، جريت على جوه، مسكني الظابط ومنعني أدخل، قولتله “ماخلاص قتلوها، سبني ألحق إللي فاضل منها سبني حتى أودعها”، جت مراة أبويا