عمي! آخر حاجة صرخت بيها” احنا وصية أمي ليك يا أبا ماتفرطش في لحمك ماتفرطش في بنتك يابا ”
خلاص انتهت كل الحلول، رحت لأزهار وأنا ببكي بحرقة وأقولها تساعدني اتصرف ازاي، ورغم إللي هي فيه قالت بحنان” دموعك
بتقطع قلبي يا وردي ماتبكيش” انتبهت للهجتها فقلت “من امته بتتكلمي صعيدي!”، ضحكت وقالتلي “هتكلم بلهجة الأرض إللي هندفن فيها “، جملتها بكّتني فقولت” مش هسمح بكده يا أزهار، هنهرب سوا ونمشي من البلد دي، هنحقق حلمنا سوا، مش
هسمحلهم يمسوا شعرة منك”
قالت بهدوء” خلاص يا وردي المكتوب ع الجبين شيفاه عيني، أنا عارفة إنهم هيقتلوني وأنا خلاص راضية، ماتعمليش حاجة تاني، خليكي جنبي نلحق نشبع من بعض قبل ما أروح لأمي”
قولتلها” عشان خاطري ماتقوليش كده، إنتِ مش وعدتيني يوم ما ماتت أمي هتكونيلي أم، هتسيبيني ازاي لوحدي يا أزهار! ” أول مرة
أسمعها بتبكي من يوم إللي حصل، قالتلي” حقك عليا يا ورد أنا إللي عملت فينا كده، على عيني إني أسيبك لوحدك، ماكنتش أعرف إن ده إللي هيحصل، إوعي بعد ما أموت تسمحيلهم يتحكموا في مصيرك زي ما عملوا فيا”سكتت شوية وبعدين كملت” واوعي تثقي في