بقى مشغول مع جدي واعمامي ومابنشفهوس كتير في البيت ولا يعرف عننا حاجة، بقينا أنا وأختي ملناش غير بعض في الدنيا، لولا وجودها كان زماني عايشة مقهورة بسبب مراة أبويا وعمايلها.
أزهار من لما تمت ١١ سنة والعرسان بتخبط على بيتنا، كنت خايفة أوي تتجوز وتسيبني، بس كانت شخصيتها قوية من صغرها، عشان كده محدش قدر يغصبها على حاجة، ماكنتش عاوزة تتجوز حد من الصعيد عشان مش مستعدة تتنازل عن حلمها، اتمسكت بأحلامها
وقالت لأبويا إنها مش هتتجوز غير لما تخلص تعليمها، عشنا سوا بنعد الأيام والسنين، مستنين اللحظة إللي هتاخدني فيها ونمشي من الصعيد، كانت كل يوم العصر تاخدني ونروح نقعد في أرضنا، نفتكر سوا ذكرياتنا مع أمي، وتقرالي شعر وروايات من الكتب إللي
كانت بتشتريها بمصروفها، السنين كانت بطيئة بس بحنيتنا على بعض قدرنا
نعدي منها، لحد ما خلاص بقى كلها سنة وأزهار تدخل الجامعة وتحقيق حلمنا يقرب.