غيابه وغياب حروفه بيزود لهفتها وحنينها…
وفي ليلة مش فاكرة كانت الساعة كام بس إللي فكراه إني كنت رايحة في النوم وفقت على خبط على شباك أوضتنا، أزهار كانت صاحية كالعادة، حسيت بيها وهي قايمة تفتح الشباك ، سمعت شهقة لهفتها فابتسمت وغمضت عيوني، فتحتها وماكنتش واعية أوي
بس فاكرة إني لمحت أزهار وهي بتحط الطرحة على راسها وخارجة تتسحب من الأوضة، بعدها روحت في النوم، صحيت الصبح واتعدلت من نومتي مخضوضة لما مالقتهاش جنبي، قمت أدور عليها في البيت وأنا خايفة تكون مارجعتش من بالليل، قابلتني مراة
أبويا وسألتني بأسلوبها الفظ “هتتنيلي تفطري ولا هتروحي ع الأرض ورا السنيورة؟” سألت “هي أزهار في الأرض؟” قالتلي “أه طلعت من صبحية ربّنا و” ما استنتهاش تكمل وطلعت جري ع الأرض عشان أطمن عينيا إنها موجودة، ماهديتش غير لما لمحتها، كانت قاعدة
شاردة لوحدها، قربت منها وندهتلها بس ماردتش، هزتها فبصتلي بعيون غريبة متحجر فيها الدمع، قعدت جنبها وسألت” مالك يا حبيبتي؟ ” ماردتش فابتسمت وقلت” دنا قلت هلاقيكِ بترقصي من الفرحة بعد ما شفتي حبيب القلب امبارح” لمحت الصدمة