رواية ابنه الراعي

جرته قمر الزمان إلى مغارة صغيرة وضمدت جراحه ووضعت عليها بعض الأعشاب وخلعت ردائها وغطته به وقالت لقد بذلت ما بوسعي وإن كان جسده قويا فسيقاوم الحمى وسمّ الضفدعة وإلا سيهلك سأمر بعد يومين وأرى ما سيكون من أمره

لكنها لم تقدر على الانتظار فمنذ مدة طويلة لم تر أحدا من الإنس حملت طعاما وماءا وذهبت إليه كان نائما وقد سال منه عرق غزير حتى تبلل ثوبه ،قالت :هذه علامة جيدة ،

قريبا ستنتهي الحمى ويخرج السمّ .غيّرت ثوبه وجدّدت ضماداته وأسندت راسه ليشرب تأملته قمر الزمان كان الفتى جميل الوجه ،قوي البدن تدل هيئته وأثوابه أنه من أبناء الأشراف لكن من يكون ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top