كثيرا فلقد أصبحتا وحيدتين الآن وعليهما تدبير أمرهما بنفسيهما
قالت الأم :لقد كبرت الآن أخرجي بالقطيع و سأنزل إلى السّوق سنقتسم العمل أنا محتاجة أن أرتاح قليلا لكن أوصيك بشيئ يجب أن لا تبتعدي كثيرا فهنا قبيلة
من الأغوال تعيش في مكان ما من الغابة
ويحدث أن تقل الفرائس فيهاجمون القرى القريبة ويأخذون قطعان الأغنام ومن وجدوه في طريقهم من البشر فهؤلاء يأكلون كل شيئ إذا رأيت أحدهم فأهربي ولا
يهمك في العنزات
قالت قمر الزمان: نعم أمّي سأطبّق نصيحتك.
في أحد الأيام كانت الجارية ترعى عنزاتها وإذا بها تسمع صياحا :أهربوا … أهربوا إنه الغول هرب الناس لكن هي قالت : سأبحث عن مكان أختفي فيه مع القطيع فهو كل ما نملك ولو فقدناه سنموت من الجوع ،
كانت هناك مغارة صغيرة بين الصخور أمسكت عصا وضربت العنزات وقالت :أسرعن ليس عندنا وقت بلغت المغارة وأدخلتهن وإلتقطت بعض الأغصان لتسد المدخل ،
لكن ذلك لم يكف فرجعت وعندما إنحنت لتأخذ الغصن الأخير فوجئت بيد قوية تقبض عليها وترميها في جراب ،