رواية ابنه الراعي

……. راعي فقير كل ما يملكه أربع عنزات وكانت إمرأته تحلبها كل يوم و تصنع منها جبنا تبيعها في السوق وذات يوم مرd ولم يعد قادرا على العمل فأصبحت المرأة تخرج بقطيعها نصف يوم والنصف الآخر تخرج فيه إلى السوق.

وكانت دائما تحمد الله على نعمته رغم فقرها ومرض زوجها وكلما تجد نفسها وحيدة في المرعى تعودت أن تصلي وتدعو رب السماء لترزقها بجارية تؤنس وحدة أبيها و تساعدها في أعمال البيت وصناعة الجبن وكانت دموعها تنزل حارّة على وجها وتسقط على الأرض وهناك نبتت شجيرة صغيرة عطرة الرائحة

أحد الأيام وقفت أمامها صبية فائقة الجمال تلبس ثوبا أخضر وتضع على رأسها إكليلا من أوراق الشجر خافت المرأة وقالت هل أنت إنس أم جـnّ ؟
أجابتها: لا تخافي أنا ملكة حوريات الغابة ونحن نعيش بين الأشجار العالية وأنتم لا تروننا لخضرة أثوابنا وقدرتنا على الإختفاء كل يوم أسمع بكائك ودعواتك

فأمرت دموعك أن تتحول إلى نبتة فوّاحة إصنعي منها مرهما وادهني به نفسك سيرغب زوجك فيك هذه الليلة ،وسترزقين جارية لها لوننا وجمالنا وعذوبة أصواتنا.
أتمّت الحورية كلامها وإختفت فجأة مثلما ظهرت تعجبت امرأة الراعي وإعتقدت أنها كانت حلما لكن لما نظرت إلى الصخرة التي تعودت أن تجلس عليها لاحظت

وجود شجيرة غريبة الشكل تحتها
لقد كانت دائمة التفكير لهذا لم تنبه لها .قلعتها وشمتها فأحست بتوقد غرائزها قالت في نفسها : لم أكن أحلم لقد إستجاب الله لدعائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top